بين الحنان والحنين


قـالــت : أيهُمـا أجمـل .. الحنــانُ أم الحنيـن ؟؟

قـلــتُ : رغـم التقـارب الشـديد فـي نطـق الكلمتيـن إلاّ أن الفـارق بينهُمـا كبيـر** جـداً .. إن المسـافة بينهمـا بعيـدة .. فالحنـان يدخـل فـي دائـرة الرحمـة والحـب والإحسـاس العميـق .. والحنيـن يدخـل فـي منطقـة الشـوق .. ورغـم المسـافة البعيـدة بينهمـا إلا أن الحنيـن هـو الوجـه الآخـر للحنـان لأننـا عـادة نشـتاق ونحـن لمشـاعرنـا الجميلـة .. وأجمـل مـا فـي مشـاعر الحـب الحنـان وأجمـل مـا يبقـى مـن الحـب الحنيـن .. فالبدايـة هـي الحنـان والـذي يبقـى منـه أحيانـا هـو الحنيـن ..

والحنـان إحسـاس جميـل وأجمـل مـا فيـه أنـه بعيـد عـن الأنانيـة خاصـة أنانيـة الحـب .. ومسـاحة الحنـان كبيـرة وعريضـة وشـاملة تبـدأ بحنـان الأم وتنتهـي بحنـان الحبيـبـة .. وقـد نجـد الحـب ولا نجـد الحنـان لأنـه منطقـة أكبـر بكثيـر مـن الحـب .. وفـي الحنـان نجـد الحـب ولكننـا أحيانـا لا نجـد الحنـان فـي الحـب فالحـب كائـن أنانـي والحنـان لا يعـرف الأنانيـة .. وإذا كـان الحنـان هـو أجمـل مـا فـي الحـب فـإن الحنيـن هـو أجمـل مـا فـي الأشـواق .. والحنـان راهـب فـي مملكـة الحـب والحنيـن راهـب فـي مملكـة الذكـرى .. وفـي بعـض الأحيـان تكـون الذكـرى أجمـل مـا بقـي مـن الحـب وفـي أحيـان أخـرى يكـون الحنـان آخـر مـا بقـي لنـا مـن الحـب ..

والحنـان يحتـاج إلـى تركيبـة إنسـانية خاصـة جـداً .. إنـه أقـرب المشـاعر إلـى دائـرة العطـاء .. وهنـاك بعـض النـاس يعطـون بـلا مقابـل .. وهنـاك مـن يعطـي بمقابـل وهنـاك مـن لا يعـرف لغـة العطـاء .. وقـد يكـون الإنسـان عاشـقاً كبيـراً ولا يعـرف للعطـاء طريقـا لأنـه عاشـق أنانـي يحـب نفسـه فـي عيـون الآخريـن .. وقـد يكـون العطـاء أجمـل وأعمـق مقاييـس الحـب .. وهـو الحـب الـذي لا يعـرف لغـة الحسـابات والأرقـام ومـاذا بقـي ومـاذا ضـاع ..

والحنيـن رافـد عميـق مـن روافـد الذكـرى وهـو أرقهـا إحسـاسـاً وأكثرهـا شـفافية .. وفـي الذكـرى روافـد كثيـرة منهـا الأشـواق ومنهـا التذكـار ومنهـا الحنيـن وهـو أعمـق مشـاعر الذكـرى .. إننـا عامـة نتذكـر الأشـياء ثـم نشـتاق إليهـا ثـم تعصـف بنـا ريـاح الحنيـن ورغـم أنهـا تشـبه النسـمة إلا أنهـا عاصـفة .. ورغـم أنهـا تزورنـا علـى اسـتحياء إلا أنهـا تقلـب موازيـن الأشـياء .. ورغـم أننـا لا نعـرف لهـا ميعـاداً إلا أنهـا قـادرة علـى اقتحـام أيامنـا فـي كـل الأحـوال والظـروف .. وقـد نتذكـر ولا نشـتاق وهـذه درجـة مـن درجـات الذكـرى .. وقـد نشـتاق ولا نحـن وهـذه درجـة أخـرى .. ولكـن الحنيـن يعنـي أن هنـاك إحسـاساً عميقـاً تسـلط علينـا وهـو أكبـر مـن التذكـار وأعمـق مـن الأشـواق .. وقـد نتذكـر أشـياء تسـعدنا وربمـا نتذكـر أشـياء تشـقينا .. وقـد نشـتاق لشـئ يؤلمنـا ولكننـا لا نحـن أبـداً إلا لشـئ أسـعدنا لأن الحنيـن يعنـي أننـا نتمنـى لـو عشـنا اللحظـة مـرة أخـرى .. ولا أعتقـد أن الإنسـان يمكـن أن يحـن لسـاعات الألـم .. قـد يتذكرهـا وقـد تخطـر علـى بالـه ولكنـه لا يحـن إليهـا .. ولهـذا فـإن الحنيـن عـادة يرتبـط بكـل مـا هـو جميـل فـي ذكرياتنـا ..

قـالــت : ومـاذا تحـب أنـت الحنيـن أم الحنـان ؟؟

قـلــت : عنـدي يقيـن أن الحنـان إمـرأة وأن المـرأة بـدون الحنـان تفقـد أشـياء كثيـرة لأن الحنـان هـو منبـع الأمـومة وأجمـل مـا فـي الأمومـة الرحمـة لأنهـا عطـاء بـلا حسـاب وبـلا مقابـل وكلمـا اقتربـت المـرأة مـن دائـرة الرحمـة اقتربـت مـن دائـرة الحنـان وكلمـا اقتربـت مـن دائـرة الحنـان عرفـت طريقهـا للعطـاء ..

أمـا الحنيـن فهـو أحيانـاً يرهقنـي خاصـة إذا كنـت تنـادي ولا يسـمعك أحـد وتحملـك ريـاح الحنيـن إلـى بـلاد بعيـدة ولـم تتـرك لـك غيـر الوحشـة ..

الحنيـن إحسـاس جميـل إذا كـان فيـه بعـض الأمـل ..

أمـا الحنيـن اليـائـس فـلا أمـل فيـه ..
 

صور من نعيم اهل الجنه - حال اهل الجنه - حال المومن مع ازواجه في الجنه




صور من نعيم أهل الجنة





إن حال أهل الجنة في الجنة كله نعيم دائم ، وإنما اخترنا بعض صور النعيم لبيان جزء من كل ..







الصورة الأولى : حال المؤمن مع أزواجه في الجنة























ذكر ابن القيم حال في كتابه بستان الواعظين حال المؤمن مع أزواجه في الجنة







قال ابن عباس رضي الله عنه : وذلك أن ولي الله في الجنة على سرير ، والسرير ارتفاعه خمسمائة عام وهو قول الله عز وجل { وفرش مرفوعة } ، قال والسرير من ياقوت أحمر وله جناحان من زمرد أخضر ، وعلى السرير سبعون فراشا حشوها النور ، وظواهرها السندس ، وبطائنها من إستبرق ، ولو دلى أعلاها فراشا ما وصل إلى آخرها مقدار أربعين عاما ، وعلى السرير أريكة وهي الحجلة وهي من لؤلؤة عليها سبعون سترا من نور وذلك قوله عز وجل { هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون } يعني ظلال الأشجار ، على الأرائك يعني السرة في الحجال ، فبينما هو معانقها لا تمل منه ولا يمل منها والمعانقة أربعين عاما فإذا رفع رأسه فإذا هو بأخرى متطلعة عليه تناديه : يا ولي الله أما لنا فيك من دولة ؟ فيقول حبيبتي من أنت ؟ فتقول أنا من اللواتي قال الله فيهن { ولدينا مزيد } ، قال فيطير سريره ، أو قال كرسي من ذهب له جناحان فإذا رآها فهي تضعف على الأولى بمائة ألف جزء من النور فيعانقها مقدار أربعين عاما لا تمل منه ولا يمل منها ، فإذا رقع رأسه رأى نورا ساطعا في داره ، فيعجب فيقول سبحان الله أملك كريم زارنا ، أم ربنا أشرف علينا ؟ فيقول الملك وهو على كرسي من نور بينه وبين الملك سبعون عاما ، والملك في حجبته في الملائكة : لم يزرك ملك ولم يشرف عليه ربك عز وجل ، فيقول ما هذا النور ؟







فيقول الملك لزوجتك الدنيوية وهي معك في الجنة ، وأنها طلعت ورأتك معانقا لهذه فتبسمت فهذا النور الساطع الذي تراه في دارك هو نور ثناياها ، فيرفع رأسه إليها فتقول : يا ولي الله أما لنا فيك من دولة ؟ فيقول : حبيبتي من أنت ؟ فتقول له يا ولي الله أما أنا فمن اللواتي قال الله عز وجل فيهن { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } الآية . قال فيطير سريره إليها فإذا لقيها فهي تضعف عن هذه الأخرى بمائة ألف جزء من النور لأن هذه صلت وصامت وعبدت الله عز وجل ، فهي إذا دخلت الجنة أفضل من نساء الجنة ، لأن أولئك أنبتن نباتا ، فيعانق هذه مقدار أربعين عاما لا تمل منه ولا يمل منها ، ثم إنها تقوم بين يديه وخلاخلها من يواقيت ، فإذا وطئت يسمع من خلاخلها صفير طل طير في الجنة ، فإذا مس كفها كان ألين من المخ ويشم من كفها رائحة كل طيب في الجنة وعليها سبعون حلة من نور لو نشر الرداء منها لأضاء ما بين المشرق والمغرب ، خلقت من نور والحلل عليها أسورة من ذهب وأسورة من فضة وأسورة من لؤلؤ ، وتلك الحلل أرق من نسج العنكبوت وهو أخف عليها من النقش، وأنه يرى مخ ساقها من صفائها ورقتها من وراء العظم واللحم والجلد ، والحلل مكتوب على ذراعها اليمين بالنور { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } .







ومكتوب على كبدها بالنور حبيبي أنا لك لا أريد بك بدلا ، وكبدها مرآته ، وهي على صفاء الياقوت وحسن المرجان وبياض البيض المكنون { عربا أترابا } العرب العاشقات لأزواجهن ، والأتراب بنات خمس وعشرين سنة ، مفلجة لو ضحكت لأضاء نور ثناياها ولو سمع الخلائق منطقها لافتتن كل بر وفاجر ، فهي قائمة بين يديه فساقها يضعف على قدميها بمائة ألف جزء من النور ، وفخذها يضعف على ساقها بمائة ألف جزء من النور ، وعجزها ، وعجزها يضعف على فخذها بمائة ألف جزء من النور ، وبطنها يضعف على عجزها بمائة ألف جزء من النور ، وصدرها يضعف على بطنها بمائة ألف جزء من النور ، ووجهها يضعف على نحرها بمائة ألف جزء من النور ، ولو تفلت في بحار الدنيا لعذبت كلها، ولو اطلعت من سقف بيتها إلى الدنيا لأخفى نورها نور الشمس والقمر ، عليها تاج من ياقوت أحمر مكلل بالدر والمرجان على يمينها مائة ألف قرن من قرون شعرها







وتلك القرون قرن من نور وقرن من ياقوت وقرن من لؤلؤ وقرن من زبرجد وقرن من مرجان وقرن من در مكلل بالزمرد الأخضر والأحمر، مفضض بألوان الجوهر موشح بألوان الرياحين ليس في الجنة طيب إلا وهو تحت شعرها ، الواحدة تضيء مسيرة أربعين عاما ، وعلى يسارها مثل ذلك ، وعلى مؤخرها مائة ألف ذؤابة من ذوائب شعرها ، فتلك القرون والذوائب إلى نحرها ثم تتدلى إلى عجرتها ثم تتدلى إلى قدميها حتى تجره بالمسك ، وعن يمينها مائة ألف وصيفة كل قرن بيد وصيفة ، وعن يسارها مثل ذلك ومن ورائها مائة ألف وصيفة آخذة بذؤابة من ذوائب شعرها ، ومن بين يديها مائة ألف وصيفة معهن مجامر من در فيها بخور من غير نار ويذهب ريحه في الجنة مسيرة مائة عام ، حولها ولدان مخلدون شباب لا يموتون كأنهن اللؤلؤ المنثور كثرة، فهي فهي قائمة بين يدي ولي الله ترى إعجابه وسروره بها وهي مسرورة وعاشقة له ، فتقول له يا ولي الله لتزدادن غبطة وسرورا ، فتمشي بين يديه بمائة ألف لون من المشي في كل مشية تجلى في سبعين حلة من النور وأن الماشطة معها فإذا مشت تتمايل وتنعطف وتتكاسر وتدور ، وتبتهج بذلك وتبتسم فإذا مالت مالت القرون من الشعر معها ومالت الذوائب ومالت الوصفان معها ، فإذا دارت درن معها ، فإذا أقبلت أقبلن معها ، خلقها الرحمن تبارك وتعالى خلقة إذا أقبلت فهي مقابله وإذا ولت فهي مقبلة الوجه لا تفارق وجهه ولا تغيب عنه، ويرى كل شيء منها ، إذا جلست بعد مائة ألف لون من المشي خرجت عجزتها من السرير وتدلي قرونها وذوائبها فيضطرب ولي الله لولا أن الله قضى أن لا موت فيها لمات طربا ، فلولا أن الله تبارك وتعالى قدرها له ما استطاع أن ينظر إليها مخافة أن يذهب بصره فتقول له يا ولي الله تمتع فلا موت فيها







الصورة الثانية : فرش أهل الجنة







أعدت قصور الجنة وأماكن الجلوس في حدائقها وبساتينها بألوان فاخرة رائعة من الفرش للجلوس والاتكاء ونحو ذلك ، فالسرر كثيرة راقية ، والفرش عظيمة القدر بطائنها من الإستبرق ، فما بالك بظاهرها ، وهناك ترى النمارق مصفوفة على نحر يسر الخاطر ، ويبهج النفس ، والزرابي مبثوثة على شكل منسق متكامل ، قال تعال { فيها سرر مرفوعة * وأكواب موضوعة * ونمارق مصفوفة * وزرابي مبثوثة } ، وقال تعالى : { متكئين على فرش بطائنها من إستبرق ) ، وقال تعالى : { متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين } وقال تعالى { ثلة من الأولين ، وقليل من الآخرين ، على سرر موضونة ، متكيئن عليها متقابلين } ، واتكاؤهم عليها على هذا النحو من النعيم الذي يتمتع به أهل الجنة حين يجتمعون كما أخبر الله تعالى : { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين } ، وقال { متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان }







والمراد بالنمارق : المخاد والوسائد المساند ، والزرابي : البسط ، والعبقري : البسط الجياد ، والرفرف: رياض الجنة ، وقيل نوع من الثياب ، والأرائك : السرر







الصورة الثالثة : خدم أهل الجنة







يخدم أهل الجنة ولدان ينشئهم الله لخدمتهم ، يكونون في غاية الجمال والكمال ، كما قال تعالى : { يطوف عليهم ولدان مخلدون ، بأكواب وأباريق وكأس من معين } وقال : { ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا }







قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " يطوف على أهل الجنة للخدمة ولدان من ولدان أهل الجنة - مخلدون - أي على حالة واحدة مخلدون عليها ، لا يتغيرون عنها ، لا تزيد أعمارهم عن تلك السن ، ومن فسرهم بأنهم مخرصون، في آذانهم الأقرطة فإنما عبر عن المعنى، لأن الصغير هو الذي يليق له ذلك دون الكبير ، وقوله تعالى { لؤلؤا منثوراً } أي إذا رأيتهم في انتشارهم في قضاء حوائج السادة وكثرتهم وصباحة وجوههم وحسن ألوانهم وثيابهم وحليهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ، ولا يكون في التشبيه أحسن من هذا ، ولا في المنظر أحسن من اللؤلؤ المنثور على المكان الحسن















الصورة الرابعة : سوق أهل الجنة







روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال، فتحثوا في وجوههم وثيابهم ، فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا ، فيقول لهم أهلوهم : والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا، فيقولون والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا )







قال النووي في شرحه لهذا الحديث " المراد بالسوق مجمع لهم يجتمعون كما يجتمع الناس في الدنيا في السوق، ومعنى يأتونها كل جمعة أي أسبوع ، وليس هناك حقيقة أسبوع ، لفقد الشمس والليل والنهار ، وخص ريح الجنة بالشمال لأنها ريح المطر عند العرب ، كانت تهب من جهة الشام ، وبها يأتي سحاب المطر ، وكانوا يرجون السحابة الشامية ، وجاءت في الحديث تسمية هذه الريح المثيرة ، أي المحركة ، لأنها تثير في وجوههم ما تثيره من مسك أرض الجنة وغيره من نعيمها " .















الصورة الخامسة : اجتماع أهل الجنة وأحاديثهم







يزور أهل الجنة بعضهم بعضا ، ويجتمعون في مجالس طيبة يتحدثون ويذكرون ما كان منهم في الدنيا ، وما منّ الله به عليهم من دخول الجنة ، قال تعالى واصفا ذلك { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين } ، وأخبر تعالى عن لون من ألوان الأحاديث التي يتحدثون بها في مجتمعاتهم { وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين * فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم * إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم } ، ومن ذلك تذكرهم أهل الشر الذين كانوا يشككون أهل الإيمان ويدعونهم إلى الكفران { فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قال قائل منهم إني كان لي قرين * يقول أءنك لمن المصدقين * أءذا كنا ترابا وعظاما أءنا لمدينون * قال هل أنتم مطلعون * فاطلع فرآه في سواء الجحيم * قال تالله إن كدت لتردين * ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين * أفما نحن بميتين * إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين * إن هذا لهو الفوز العظيم * لمثل هذا فليعمل العاملون }







الصورة السادسة : التسبيح والتكبير







الجنة دار جزاء وإنعام ، لا دار تكليف واختبار ، وقد يشكل على هذا ما رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم في صفة أول زمرة تدخل الجنة ، قال في آخره ( يسبحون الله بكرة وعشيا ) ولا إشكال في ذلك إن شاء الله تعالى ، لأن هذا ليس من باب التكليف ، قال ابن حجر في شرحه للحديث: " قال القرطبي هذا التسبيح ليس عن تكليف وإلزام ! وقد فسره جابر في حديثه عند مسلم بقوله ( يلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس ) ووجه التسبيه أن تنفس الانسان لا كلفة عليه فيه، ولا بد منه ، فجعل تنفسهم تسبيحا ، وسببه أن قلوبهم تنورت بمعرفة الرب سبحانه ، وامتلأت بحبه ، ومن أحب شيئا أكثر منه " .







وقد قرر شيخ الإسلام ابن تيمية أن هذا التسبيح والتكبير لون من ألوان النعيم الذي يتمتع به أهل الجنة ويتلذذون به .
 

طرق عملية لإبطال السحر بكل أنواعه

يتساءل الكثير من الناس ممن يجدون أشياء غريبة في بيوتهم ، وقد يكون بعضها سحرا كانوا يبحثون عنه أو قد دلهم عليه الله تعالى بواسطة الرؤى في المنام أو عن طريق الجن الذيت يتكلمون عند الرقية ، فيتساءلون كيف يمكن لهم إبطال هذا السحر بطريقة مأمونة فأقول وبالله التوفيق :



أولا : إذا كان السحر عبارة عن عقد معقودة سواء من الشعر أو من الخيوط أو من غيرها ، وهي من أكثر ما يلجأ إليه السحرة مع النفث فيها فيكون إبطالها بما يلي :



1- تأخذ وعاء فيه ماء وتقرأ عليه آيات إبطال السحر مع آية الكرسي وآخر سورة البقرة والاخلاص والمعوذتين ، وتتفل في هذا الماء .



2- ضع هذه العقد في هذا الماء، مع الحرص على عدم لمسها إلا بواسطة حائل إن أمكن ذلك، وتتركها في الماء لمدة يوم كامل .



3- بعد ذلك تأخذ هذه العقد وأنت متحصن بالأذكار ، فتفكها عقدة عقدة مع النفث فيها بالمعوذتين وآية الكرسي باستمرار طيلة فترة فكها .



4- بعد ذلك تجففها في الشمس ثم تحرقها ، وبعد إحراقها تجمع الرماد وتدفنه في مكان بعيد .







ثانيا : الكتابات والطلاسم : وهو كتابة السحر بعبارات وطلاسم على أوراق أو جلد ونحوه ، وتغليفها بطرق مختلفة ، وتكتب تلك الرقى والعزائم بطريقتين :

الطريقة الأولى : أن تكون الكتابة بالصورة الاعتيادية للكتابة ؛ أي في سطور تقرأ على الأدوات التي تكتب عليها ، وتناسب كل عمل .

الطريقة الثانية : أن تكتب في شكل هندسي برسوم ومربعات وغيرها.



ويتم إبطالها بالطريقة التالية :



1- تأخذ وعاء فيه ماء وتقرأ عليه آيات إبطال السحر مع آية الكرسي وآخر سورة البقرة والاخلاص والمعوذتين ، وتتفل في هذا الماء .



2- ضع هذه الطلسمات في هذا الماء، مع الحرص على عدم لمسها إلا بواسطة حائل إن أمكن ذلك، وتتركها في الماء لمدة يوم كامل .



3- أضف إلى الماء (ملح صخري) فهو بإذن الله يبطل مفعول هذه الكتابات .



4- بعد تجفيفها قم بحرقها ورميها أو دفنها في مكان بعيد.







ثالثا : الخرز ونحوه : يعمد بعض السحرة إلى عمل أسحارهم عن طريق الخرز ونحوه ، ويتم إبطال ذلك النوع من السحر بعد العثور عليه بما يلي:



1- تأخذ وعاء فيه ماء وتقرأ عليه آيات إبطال السحر مع آية الكرسي وآخر سورة البقرة والاخلاص والمعوذتين ، وتتفل في هذا الماء .



2- ضع الخرز في هذا الماء، مع الحرص على عدم لمسها إلا بواسطة حائل إن أمكن ذلك، وتتركها في الماء لمدة يوم كامل .



3- أضف إلى الماء (ملح صخري) فهو بإذن الله يبطل مفعول هذا النقش في الخرز .



4- بعد ذلك قم بتكسير هذه الخرزة ومن ثم دفنها في مكان بعيد في التراب.





رابعا : المسحوق أو ( البودرة ) : في حال العثور على أية مساحيق أو أي نوع من أنواع البودرة ، والتثبت والتأكد من كونها نوع من أنواع السحر ، فتبطل بالآتي :



1- تجنب ملامستها للجلد أو للعين .



2- ضعها في ماء مقروء عليه آيات إبطال السحر مع آية الكرسي وآخر سورة البقرة والاخلاص والمعوذتين ، وتتفل في هذا الماء .



3- اتركها لمدة ساعة تقريبا وبعد ذلك قم بحرقها ودفنها .



ملاحظة : إذا كانت البودرة أو المسحوق موجود على الأرض فلا تقم بجمعه إلا بعد أن ترش عليه الماء المقروء عليه .



طرق أخرى : ويعمد السحرة إلى أفعالهم السحرية الخبيثة بطرق ووسائل مختلفة ، وقد يكون من تلك الوسائل استخدام البيض الفاسد ، أو المواد الصلبة كالحديد والرصاص والعظم ، والعطور والصور ، وإبطال ذلك كله لا يتعدى الطرق السابقة التي تم ذكرها ، حسب خاصية المادة المستخدمة في السحر.



والأولى في حالة وجود مادة السحر والعثور عليها عرضها على ذوي الاختصاص والمتمرسين في هذا المجال لفكها وإبطال تأثيرها ومفعولها ، ويجب الحذر من التصرف بها بطريقة أو بأخرى ، خاصة ممن كان بعيدا عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم غارقا في أهوائه وشهواته وملذاته ، فقد تتسلط عليه الجن والشياطين وتنال منه ، أما من صح اعتقاده وقويت عزيمته ورسخ إيمانه فلن يضره ذلك شيئا بإذن الله تعالى .



والله أعلم .



إذا كان السحر مأكول أو مشروب فماذا نفعل في هذه الحالة وخاصة بعد معرفة أنه لم يحدث أي تحسن بعد تناول الأدوية التي يصفها الراقي لاستخراج السحر وابطاله فماذا يفعل المريض في هذه الحالة؟؟؟ وهل هنالك طريقةو أخرى للعلاج؟



السحر المأكول يعتبر من الأنواع الشديدة في التأثير على الحالة المرضية ، وعلاجه بالرقية الشرعية ، بالإضافة استخدام وصفات شعبية تساعد على الاسهال أو القيء من أجل إخراج مادة السحر ومن تلك الوصفات الشعبية ، استخدام زيت الخروع بعدة قراءة آيات الرقية عليه وآيات السحر وسورة البقرة يقرآ كل ذلك المريض بنفسه وليس هناك حاجة لأن يقرأها راقٍ ، ثم يخلطه مع أي نوع من أنواع العصير الطازج ويفضل البرتقال ،من أجل أن يستفرغ السحر من المعدة إما قيئاً أو اسهالاً وهذه الوصفة نافعة بإذن الله في حالة السحر حديث المفعول إلى حدود عامين تقريبا .

استخدام شربة السنا وطريقة تحضيرها كالتالي :

أن تغلى حفنة ( ملء كف ) من السنا في نصف لتر من الماء حتى تقل الكمية إلى النصف تقريباً ، ويصفى ويترك حتى يبرد ، وتشرب الكمية التي تعادل في هذه الحالة ( كوب كبير ) على الريق وبالإمكان تحليتها بعسل النحل الطبيعي . وتسخدم هذه الوصفة كل شهر مره سواء كان المريض يعاني من سحر أو لا يعاني من سحر أو أي شيء لأنها تقوم بتنظيف البطن على أن لا يزيد استخدامه عن مرة واحدة كل شهر .

أما إذا زاد عن العامين فيستخرج بالطريقة التالية :

كمية بسيطة جداً من مادة دم الأخوين ( بمقدار رأس ا لملعقة ) إضافة إلى مادة ( قصة الأخت ) بنفس الكمية ولكن يجب الحذر من المادة الثانية فإنها سامة ولابد من أخذها تحت إشراف الطبيب الشعبي الحاذق ، تخلط الكميتين مع لبن زبادي خلطاً جيداً وتؤكل من قبل المريض

السحر المعمول على خصوصيات المسحور علاجه بالرقية الشرعية ، وفي حالة معرفة مكان السحر فإنه يستخرج ويتم التخلص منه بأحد الوسائل المذكورةوماذا يفعل الإنسان في حال وجود وتبين وقوع السحر في شخص معين وأن الساحر يقوم بتسليط جن او خادم السحر ليؤذي شخص معين وبل يجدد الساحر السحر وبذلك يعود إلى حالته فكيف يرقي المريض نفسه وكيف يفك هذا السحر وحتى لا يعود إليه مرة أخرى وحتى لا يجدد الساحر السحر فهل من طرق عملية لفك السحر من هذه الأنواع التي ذكرتها مع العلم أن الشخص يكون ملتزما بالرقية والأذكار ولكن كيف يتخلص هو بطريقة عملية من السحر نفسه وخاصة في المأكول والمشروب وسحر الأثر !



لابد من عمل مايلي :

1- الاستمرار على الرقية الشرعية .

2- المحافظة على أذكار الصباح والمساء وغيرها من الأذكار .

3- المحافظة على قراءة سورة البقرة .

4- التصبح بسبع تمرات من تمرات العجوة ( عجوة المدينة ) أو أي تمر إن لم يتوفر تمر العجوة .

5- استخدام المعالج وسائل أخرى تعذيبية رادعة للجن وهذا بعد أخذ العهد عليه حتى لا يعود مرة أخرى إذا تبين أن الجان هو نفسه يخرج ثم يعود .

6- أن لا يخبر المريض أحداً بأنه يتعالج أو أنه شفي من السحر الذي أصابه حتى لا يتم تجديد السحر له

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger