القاهرة تبادل الجاسوسإيلان بـ ٨١ مصرياً فى السجون الإسرائيلية

القاهرة تبادل الجاسوسإيلان بـ ٨١ مصرياً فى السجون الإسرائيلية



١٣/ ١٠/ ٢٠١١





علمت «المصرى اليوم» أن اتصالات تجرى بين القاهرة وتل أبيب للتوصل إلى صفقة تبادل بين الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرابيل مقابل ٨١ سجيناً مصرياً فى السجون الإسرائيلية.



وقالت مصادر مصرية مطلعة: «إن الصفقة وصلت بالفعل إلى مرحلة متقدمة»، مضيفة: «إنه طبقاً للتفاصيل ستقوم مصر بالإفراج عن (جرابيل) مقابل أن تفرج إسرائيل عن الـ ٨١ مصرياً الموجودين فى سجونها».



وقال السفير محمد عاصم، سفير مصر السابق فى إسرائيل، إن نجاح صفقة الجندى الإسرائيلى شاليط والاعتذار الإسرائيلى لمصر عن مقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود بنيران إسرائيلية، بالإضافة إلى الحديث عن صفقة التبادل المصرية الإسرائيلية «تعبر عن الدبلوماسية الهادئة لمصر».



أضاف «عاصم»: «فى الوقت الذى نجد فيه توتراً على الحدود المصرية ــ الإسرائيلية وقضية المتهم بالجاسوسية (إيلان جرابيل) نشهد اليوم فى إطار العمل السياسى الهادئ ظهور القوات المصرية لأول مرة فى طابا، وأن إسرائيل تعتذر رسمياً لمصر».



واستطرد: «هذا لا يعنى أن العلاقات وردية بين مصر وإسرائيل، حيث تم إلغاء الاحتفالات بمولد أبوحصيرة». وأوضح أن كل هذه الأمور يتم التعامل معها بعيداً عن الأضواء لتحقيق نتائج تحفظ لمصر كرامتها.



ورداً على سؤال حول التوقعات بشأن رد فعل الرأى العام المصرى بشأن صفقة «جرابيل»، قال «عاصم»: «إنه لا يمكن التنبؤ باتجاهات الرأى العام الداخلى فى مصر»، مضيفاً: «نحن الآن فى مرحلة ما بعد مبارك، وهى مرحلة تتسم بالغضب الثورى، حيث لم ننتقل بعد إلى المرحلة الجديدة التى لاتزال جنيناً فى مراحل التكوين».



وحول تأثير إتمام صفقة «شاليط»، وما إذا كانت ستفتح الباب على مصراعيه لبدء مفاوضات سلام جادة بين الفلسطينيين وإسرائيل، أوضح سفير مصر السابق فى إسرائيل: «إن صفقة (شاليط) تفتح قدراً من الأمل، وليس الباب على مصراعيه»، منبهاً بأن «المهم فى هذه اللحظات إيقاف الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة والعودة إلى مفاوضات جادة».



وأكد «عاصم» أن صفقة (شاليط) تعطى ثقة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بعد أن نجحت حكومته فى إعادة الجندى الأسير لدى حماس بعد عدة سنوات، كما أن الصفقة ستعطى حركة «حماس» شعبية.



وأشاد السفير محمد عاصم بالجهود التى بذلها جهاز المخابرات المصرية للتوصل إلى الصفقة



مصر تنجح بعد ٥ سنوات من المفاوضات الماراثونية فى إتمام الصفقة

مصر تنجح بعد ٥ سنوات من المفاوضات الماراثونية فى إتمام الصفقة



١٣/ ١٠/ ٢٠١١

نجحت مصر بعد خمس سنوات من المفاوضات الماراثونية فى إتمام صفقة إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين. وقال مصدر مصرى مطلع إنه من المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة الاتفاق على إتمام صفقة تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل تحت الإشراف المباشر لجهاز المخابرات العامة المصرية، وبمشاركة بعض المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر الدولى، بعد الاتفاق على جميع الإجراءات الخاصة بالتنفيذ.



وأوضح المصدر جهود مصر فى إتمام صفقة إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، مؤكداً أن مصر تتعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين منذ وقت طويل، ودأبت على التدخل لدى الطرف الإسرائيلى من أجل تخفيف المعاناة عن الأسرى الفلسطينيين، وحثه على الإفراج عنهم تجاوباً مع مطالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن».



وقال المصدر، فى بيان صحفى أمس، إن القاهرة لعبت دوراً مباشراً منذ اليوم الأول لأسر شاليط فى يونيو ٢٠٠٦، حيث أجرى جهاز المخابرات المصرية اتصالات مع كل من حركة «حماس» والمجموعة التى قامت بأسر الجندى من جهة، والطرف الإسرائيلى من الجهة الأخرى، بهدف التوصل إلى «صيغة مشرفة» لتبادل مجموعة من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح شاليط، مشيراً إلى أن المفاوضات بدأت بإبداء إسرائيل رغبتها فى إطلاق سراح فلسطينى واحد مقابل شاليط.



وأضاف المصدر أن مصر بدأت المفاوضات قبل ٥ سنوات، وحاولت عدة أطراف دولية وإقليمية إنجاز الصفقة، لكنها لم تتمكن من ذلك، ليعود الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى مرة أخرى إلى الوسيط المصرى «إيماناً منهما بأن القاهرة هى الطرف الوحيد القادر على إنجازها».



ووصف المصدر الاتفاق الذى تم التوصل إليه بأنه «اتفاق مشرّف» يقضى بإطلاق سراح «شاليط» مقابل إفراج إسرائيل عن ألف أسير فلسطينى، منهم ٤٥٠ أسيراً من ذوى المحكوميات الكبيرة، و٣٢٠ أسيراً من ذوى الأحكام المؤبدة (٩٩ عاماً وأكثر)، إضافة إلى الإفراج عن جميع الأسيرات فى السجون الإسرائيلية وعددهن ٢٧ أسيرة.



وقال المصدر إن مصر عقدت ٥٠ جلسة مفاوضات مباشرة استمرت عدة أشهر، وشهدت جهودا مكثفة وحالات من الشد والجذب بين الطرفين حول شروط الصفقة، مشيراً إلى أن الصفقة «كادت تفشل عدة مرات» فى ظل تمسك الطرفين بمواقفهما.



وأضاف أن دور الوسيط المصرى وطريقته فى إدارة المفاوضات أسفرا فى النهاية عن التوصل لصفقة «إيجابية بكل المقاييس».





سياسيون: إتمام التبادل نجاح لكل الأطراف.. وموافى مهندس الصفقة

سياسيون: إتمام التبادل نجاح لكل الأطراف.. وموافى مهندس الصفقة



١٣/ ١٠/ ٢٠١١

أرجع خبراء سياسيون نجاح صفقة مقايضة الجندى الإسرائيلى المختطف من قبل حركة حماس، جلعاد شاليط، منذ عام ٢٠٠٧، مقابل ١٠٢٧ أسيراً فلسطينياً على مرحلتين، إلى رغبة حماس الملحة فى تحقيق شعبية على الساحة السياسية الفلسطينية، وتعريض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية شديدة من أجل إتمام الصفقة. قال الدكتور طارق فهمى، رئيس وحدة إسرائيل بمركز دراسات الشرق الأوسط، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أبدى مرونة كبيرة فى إتمام الصفقة، بسبب الضغوط الداخلية التى تعرض لها من قبل قوى سياسية إسرائيلية كثيرة، متمثلة فى رئيس الكنيست، ورئيس جهاز الأمن الداخلى، حرصاً على استكمال الصفقة واسترجاع شاليط، إضافة إلى رغبته فى تحقيق أى انتصار على الساحة السياسية الداخلية.



وأرجع «فهمى» بشكل كبير نجاح صفقة شاليط إلى اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الذى اعتبره المهندس الحقيقى للصفقة، حيث أجرى بنفسه اتصالات مع جميع أطراف الأزمة، وحاول تفكيك عواملها. وأوضح الكاتب والمؤرخ الفلسطينى، عبدالقدر ياسين، أن هذه الصفقة تعزز من وجود حماس فى الحركة الوطنية الفلسطينية على حساب الأطراف الأخرى، وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلى فإنه يقدم ترضيات للشارع الإسرائيلى، لأنه فى أمس الحاجة لتهدئة الداخل، كما أن نتنياهو يريد أن يظهر بمظهر السياسى المرن الذى يقدم تنازلات للشعب الفلسطينى، حتى ينسى العالم تزمته فى قضية منح فلسطين مقعدا فى الأمم المتحدة.



فيما يرى الدكتور إبراهيم البحراوى، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، أن توقيت نجاح الصفقة يؤكد وجود تدخل مصرى قوى عن طريق وسطاء متعددين من ناحية، ومن ناحية أخرى احتياج الحكومة الإسرائيلية إلى تحقيق أى إنجاز فى الوقت الحالى.





نيويورك تايمز: استقالة الببلاوى «ضربة للاقتصاد

نيويورك تايمز: استقالة الببلاوى «ضربة للاقتصاد



كتب فاطمة زيدان ١٣/ ١٠/ ٢٠١١

اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن استقالة الببلاوى هى «أحدث ضربة» للاقتصاد المصرى فى الوقت الذى كان يعانى فيه من اضطرابات عمالية وفقدان للإيرادات السياحية بعد الثورة التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك. وقالت الصحيفة إن أحداث ماسبيرو «نقطة تحول» فى المسار الذى تتبناه البلاد بعد اندلاع الثورة فى يناير الماضى، مشيرة إلى أن الثقة فى الجيش بدأت تتآكل بسبب تأخره المتكرر فى تسليم السلطة لحكم مدنى.



ورأت الصحيفة أن أحداث ماسبيرو التى تعتبر الأعنف منذ رحيل مبارك تثير تساؤلات عدة حول قدرة البلاد على المضى قدما نحو الديمقراطية والتعددية والتسامح. من جانبها، رأت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن أحداث الأحد «توجه خنجراً إلى قلب الثورة المصرية»، حيث إن ما بدا ثورة مدنية واعدة استنفر فيها الشباب المسلمون والمسيحيون معاً للإطاحة بالاستبداد، يواجه الآن خطر الانزلاق إلى صراع طائفى. وقالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن قدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتجنب المحاسبة على تصرفاته تكمن فى قلب المشاكل فى مصر الآن، مشيرة إلى أن تحول مصر إلى الديمقراطية ما هو إلا «أسطورة»





الببلاوى: استقالتى سياسية وسحبها غير وارد.. والفقى يرشح البرادعى رئيساً للوزراء

الببلاوى: استقالتى سياسية وسحبها غير وارد.. والفقى يرشح البرادعى رئيساً للوزراء



١٣/ ١٠/ ٢٠١١

واصلت برامج «التوك شو»، ليلة الأربعاء، لليوم الثالث على التوالى، الحديث عن أحداث ماسبيرو ومتابعة التطورات، حيث كان لاستقالة الدكتور حازم الببلاوى، وزير المالية، نصيب كبير من النقاشات التى جرت فى هذه البرامج.



■ أجرت الإعلامية منى الشاذلى، فى برنامج «العاشرة مساءً» على قناة «دريم ٢»، حواراً مع الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء، وزير المالية، حيث قال إنه قدم استقالته للمجلس العسكرى، الذى رفضها بدوره بسبب أحداث ماسبيرو التى لم يكن يتوقعها.



وأكد «الببلاوى» أنه عرض على مجلس الوزراء أثناء انعقاده فى اليوم التالى للأحداث أن تنسحب الحكومة بأكملها وتقدم استقالتها لفشلها فى تحقيق وظيفتها الأولى وهى توفير الأمن للشعب المصرى.



وأضاف «الببلاوى»: «أحداث ماسبيرو واحدة من أخطر النكسات التى تواجه مصر، والحكومة عليها أن تأسف بتقديم استقالتها، لأنها لم تكن على المستوى، فنحن لم نخطئ ولكننا لم نقم بوظيفتنا المطلوبة، وبالتالى كان لابد أن تعتذر حكومة شرف عن مناصبها وتتقدم بالاستقالة والمجلس العسكرى يرفضها أو يقبلها، واستقالتى جاءت لأسباب سياسية وليست اقتصادية».



وتابع: «أعتقد أن الظروف أكبر من الحكومة، فى ظل عدم الاستقرار وكان ينبغى، من باب الإحساس بالمسؤولية، أن تتقدم باستقالتها لتعبر عن أسفها للشعب، وعن نفسى شعرت بأننى لا أقوى على الاستمرار وقدمت الاستقالة».



وأشار «الببلاوى» إلى أن المشير رفض الاستقالة وطلب منه سحبها فرفض، مضيفاً أنه لا يريد أن تفسر استقالته، خارجياً، بشكل خاطئ، خاصة فى المرحلة التى تمر بها مصر، وأن هذا هو المأزق الحقيقى الذى تسبب فى حالة نفسية سيئة بالنسبة له،



حيث يرغب فى الابتعاد لعدم رضاه عن السياسة وفى الوقت نفسه لا يريد تراجع الاقتصاد أكثر أو زيادته تعقيداً. ورفض «الببلاوى» الشائعات التى تشير إلى أن استقالته لا تتعدى كونها مناورة سياسية، قائلاً: «لم يدر فى ذهنى هذا الخاطر، لأننى لا أحب السياسة ولم أكن سياسياً فى يوم من الأيام، وأغلقت هواتفى بعد الاستقالة لعدم الضغط على لاقتناعى الكامل بها وسحب استقالتى غير وارد».



من الناحية الاقتصادية، يرى «الببلاوى» أن هناك أملاً لحل هذه الأزمة، مشبهاً مصر بالجسد المكتمل دون دماء وهى التمويل، مضيفاً: «استقرار الأوضاع الأمنية سيؤثر على الاقتصاد المصرى بالإيجاب»، حيث يرى أن مصر كيان لديه جميع المقومات الاقتصادية ولكنه ينتظر وضوح الصورة السياسية ليبدأ العمل وإدارة عجلة الإنتاج.



وأشار إلى حديثه مع المشير الذى أوضح فيه أن المطلوب منه أشياء قاسية فى الناحية الاقتصادية من زيادة الرواتب التى لا يستطيع تطبيقها إلا «لما البلد تشد الحزام» وأن الشعب لن يقبل تأخير الزيادة إلا إذا اقتنع بالشخص الذى يصدر له حقيقة الموقف قائلاً: «الناس مش هتسمع إلا للى ماشى مظبوط ومش بيسرق، وقلت للمشير مش مهم تقبلوا الاستقالة أو ترفضوا، المهم إن الناس تحترمنى».



وقال فى نهاية حديثه: «الدكتور عصام شرف معذور وعنده اهتمامات وانشغالات كثيرة، وقلما تدخل فى المسائل الاقتصادية، ولكن اجتماعات مجلس الوزراء كثيرة بدرجة تؤدى للتشتت، وبالتالى عدم التركيز فى مهامها».



■ تابع برنامج «٩٠ دقيقة» للإعلامية ريهام السهلى على قناة «المحور»، تطورات الأوضاع فى مصر، وفى مداخلة هاتفية قال الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السابق، إنه يرشح الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، لقيادة البلاد فى هذه الفترة كرئيس للوزراء، لأنه سيشكل حكومة قوية.



وعلق على استقالة الدكتور حازم الببلاوى، قائلاً: «قد تكون لأسباب سياسية وليست فنية، لأنه شخصية حزبية ربما يكون غير راضٍ عن الفترة التى تمر بها البلاد».



وطالب «الفقى» المجلس العسكرى والحكومة المصرية بمزيد من الشفافية والوضوح، خاصة بعد تضارب التصريحات الحكومية فى أحداث ماسبيرو.



■ فى مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» للإعلامى شريف عامر، قال المستشار محمد أحمد عطية، وزير التنمية المحلية، إن «محكمة الجنايات هى المسؤولة عن الفصل فى قضايا قانون إفساد الحياة السياسية، لذلك لابد من إصدار حكم من محكمة الجنايات لأى نائب بمجلس الشعب بتهمة إفساد الحياة السياسية،



حتى تتم منعه من ممارسة العمل البرلمانى، ونحن الآن فى دولة سيادة قانون ولابد من تنفيذه».



وأشار «عطية» إلى أنه تم، أمس الأول، تعديل العنوان من قانون الغدر إلى قانون إفساد الحياة السياسية.



■ أجرت الإعلامية هالة سرحان فى برنامجها «ناس بوك» على قناة «روتانا مصرية»، حلقة نقاشية حول الأوضاع المصرية، مستضيفة الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، والدكتور محمود عمارة، خبير اقتصادى، وجورجيت قللينى، عضو مجلس شعب سابق.



وقال «الجلاد»: إنه لابد بعد ثورة ٢٥ يناير أن يتم إغلاق ملف الأقباط، الذى يهدد مصر، متسائلاً عن «سبب عدم الحديث عن قانون دور العبادة الموحد إلا بعد حدوث مصيبة»، وأضاف «الجلاد»: «نحن لسنا فى مرحلة انتقالية ولكن فى مرحلة ارتجالية أو عشوائية».



وأعرب عمارة عن قلقه على البلاد فى ظل الأحداث الأخيرة، قائلاً: «إحنا واخدين الطريق الغلط»، مضيفاً: «المرحلة الحالية مرحلة لتأسيس ثورة جديدة».



وقالت «قللينى»: «أرواح المصريين أهم من الأموال، فالحادث ضرب الرقم القياسى فى عدد القتلى».







الحكومة الإسرائيلية تقر صفقة تبادل الأسرى.. وتنفى تضمنها الإفراج عن «البرغوثى» و«سعدات»

الحكومة الإسرائيلية تقر صفقة تبادل الأسرى.. وتنفى تضمنها الإفراج عن «البرغوثى» و«سعدات»



١٣/ ١٠/ ٢٠١١

وافقت الحكومة الإسرائيلية، بأغلبية ساحقة فى ساعة مبكرة من صباح أمس، على صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس» فى غزة، التى سيتم بموجبها إطلاق سراح ألف أسير فلسطينى مقابل إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، لكن «تل أبيب» نفت أن يكون القياديان الفلسطينيان البارزان مروان البرغوثى وأحمد سعدات مشمولين بالصفقة. وبعدما حث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وزراء حكومته على التصديق على صفقة المبادلة مع حركة «حماس»، معتبراً أنها «أفضل صفقة يمكن أن نحققها»، صوت ٢٦ وزيراً إسرائيلياً أمس لصالح الاتفاق، الذى تم بوساطة مصرية، بينما صوت ٣ من كبار الوزراء ضده، وهم وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ووزير الطاقة عوزى لانداو والنائب الأول لرئيس الوزراء موشيه يعالون، فيما انطلقت أصوات هتافات وتصفيق من خارج خيمة الاحتجاج المقامة أمام مقر إقامة نتنياهو، التى تقيم فيها أسرة «شاليط» منذ بضعة أشهر، حيث تجمع المئات تعبيراً عن سعادتهم بعقد الاتفاق. وقالت والدة «شاليط» عقب موافقة الحكومة على الصفقة إن الفرحة تغمرها، فيما هنأ والد «شاليط» نتنياهو على عقد الصفقة.



جاء ذلك فيما نقل راديو «صوت إسرائيل» عن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك قوله، بعد التصويت فى جلسة الحكومة، إنه يبارك نتنياهو «على ما أبداه من شجاعة وقيادة فى اتخاذ قرار صعب بشأن صفقة الأسرى». وأضاف أن الدوائر الأمنية تدعم هذا القرار، ناصحاً الجميع بـ«التحلى بضبط النفس إلى حين وصول شاليط».



وكان أفيجدور ليبرمان قد أعلن أنه سيصوت بـ«كل حزن» ضد إقرار صفقة الإفراج عن شاليط، بينما قال وزير الداخلية الإسرائيلى إيلى يشاى إن قرار المصادقة يعد «مؤلما وقاسيا لكنه ضرورى»، فيما أكدت زعيمة المعارضة الإسرائيلية، رئيسة حزب «كاديما»، تسيبى ليفنى أنها تحترم قرار الحكومة وتهنئ عائلة «شاليط» والشعب الإسرائيلى بأسره، معربة عن اعتقادها بوجوب إجراء نقاش مستفيض بعد عودة «شاليط» حول احتمال تكرر حوادث الاختطاف.



وفى تلك الأثناء، نفت إسرائيل أن يكون القياديان الفلسطينيان «البرغوثى» و«سعدات» مشمولين بصفقة تبادل الأسرى، حيث قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشين بيت» يورام كوهين: «لن يتم الإفراج عن البرغوثى وسعدات»، وهما أمين سر حركة فتح فى الضفة الغربية والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فيما ذكر أن إسرائيل لم تتعهد بالامتناع عن استهداف من سيتم الإفراج عنهم إذا ما عادوا إلى ممارسة «الإرهاب» ـ على حد زعمه.



وفى الوقت ذاته، كشف ديفيد ميدان- الذى مثل إسرائيل فى المفاوضات- بعض أسرار الصفقة، قائلاً إن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع «حماس» ظهرت فى يوليو الماضى، «حيث علمت المخابرات الإسرائيلية منذ ٣ أشهر أن حماس باتت أكثر براجماتية واستعدادا لإبرام اتفاق بوساطة مصرية».



وعلى الجانب الفلسطينى، أكد عضو المكتب السياسى لحركة «حماس» عزت الرشق أن حركته بذلت جهودا مضنية على مدار سنوات لتأمين الإفراج عن «أسماء قيادية بارزة، استطاعت تضمين عدد كبير منهم فى الصفقة، فيما بقى عدد آخر خارجها»، مبررا ذلك «الرفض الإسرائيلى القاطع للإفراج عنهم»، مؤكدا أن الصفقة لن تشمل مروان البرغوثى أو سعدات، أو القياديين العسكريين فى حماس عبدالله البرغوثى وعباس السيد وإبراهيم حامد. ونفى «الرشق» أى معلومات حول شمول الصفقة الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى لدى مصر أو مصريين، أو تطرقها لنواب الحركة المهددين بالإبعاد من مدينة القدس أو المضربين والمهددين بالإبعاد.



وفى تلك الأثناء دعت وزارة الأسرى فى غزة الفصائل الفلسطينية إلى الاستمرار فى خطف الجنود الإسرائيليين لإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال بنفس شروط صفقة «شاليط». واعتبر وزير الأسرى فى غزة عطاالله أبوالسبح أن تلك الصفقة «تعد من أفضل صفقات التبادل مع الاحتلال حسب نوعية الأسرى الذين سيطلق سراحهم حيث سيطلق بموجبها سراح ٣٠٠ أسير من أصحاب المؤبدات».



وفى سياق متصل احتفل عشرات آلاف الفلسطينيين فى قطاع غزة الليلة قبل الماضية بإتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل. وعلى مدار أكثر من ٥ ساعات سارت عشرات المسيرات الاحتفالية، وعلت أصوات المساجد، وأطلقت السيارات أبواقها احتفالا بعملية «الوفاء للأحرار». وقالت كتائب القسام إن الاتفاق تم وفق شروط المقاومة، ووفقاً للمعايير التى وضعتها المقاومة منذ اليوم الأول لأسر «شاليط». وأكد أبوعبيدة، الناطق الإعلامى باسم كتائب القسام أن «جلعاد شاليط لن يكون الأخير طالما احتجز الاحتلال أسرى فلسطينيين»، مضيفاً أن «كتائب القسام ملتزمة تجاه كل أسير خلف قضبان الاحتلال أن تحرره».





البكاء من خشية الله مفتاح لرحمته




البكاء من خشية الله مفتاح لرحمته ..



{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }




بسم الله الرحمن الرحيم


إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له



وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله





{ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاْ تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأنتُمْ مُسلِمُونَ }





{ يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً }





{ يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً }







أما بعد :



فإنَّ أصدق الحديث كلام الله ..



وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ..



وشرَّ الأمور محدثاتها ..



وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ...







عباد الله ..



قال الله جل في علاه واصفاً عباده المؤمنين إذا سمعوا آياته وبيناته : { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً } .



وقال عنهم : { وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً } .



وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم ) .



وعن أبي الجلد جيلان بن فروة قال قرأت في مسألة داود عليه السلام أنه قال :



إلهي ما جزاء من بكى من خشيتك حتى تسيل دموعه على وجنتيه ؟.



قال : جزاؤه أن أحرّم وجهه على لفح النار ، وأن أؤمنه يوم الفزع الأكبر.



فاللبكاء عباد الله قيمة شرعيه تعبديه..



والبكاء من خشية الله مفتاح لرحمته ..



والبكاء من خشية الله مفتاح لرحمته ..





ألم يرث البكاء أناس صدق

ألم يقل الإله إليَّ عبدي







فقادهم البكا خير المعاب

فكل الخير عندي في المعاد









وأنا حين أسوق إليك هذا الموضوع وما فيه من الأخبار ..



لا أقول أننا لا نبكي ..لا وألف لا ..بل نبكي..



ولكن السؤال على ماذا نبكي ؟؟!!..



نبكي على مصائبنا وآلامنا ..



هذا يبكي على أبٍ أو أم ..



وذاك يبكي على أخٍ أو أخت ..



وآخر يبكي على صاحب أو حبيب أو قريب ..



وذاك يبكي لخسارة مادية أو مشكلة اجتماعية ..



بل الأدهى والأطم هناك من يبكي على أحداث في مسلسلات وشاشات وقنوات ..



وآخر يبكي على خسارة في المباريات ..فيا خسارة هؤلاء ..



شتان والله بين دموعهم ودموعنا ..



بكت أم أيمن ..



بكت أم أيمن رضي الله عنها لما جاءها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يزورانها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالا لها :



يا أم ما يبكيك ؟..



يا أم أيمن ما يبكيك أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسوله !!..



قالت : بلى أعلم أنَّ ما عند الله خير لرسوله ، ولكن أبكي انقطاع الوحي من السماء ..



بكت همَّا وحزنا وخوفاً على الأمة بعد نبيها ..



فماذا عساى أن أقول عنهم وعن أخبارهم..



فمنهم من بلَّ الأرض بدموعه ..



ومنهم من إذا ذُكرت النار خرَّ على وجهه مغشياً عليه ..



بل منهم من إذا سمع الأذان ارتعدت فرائصه ..



ومنهم من إذا توضأ للصلاة احمَّر وجهه ، وسالت دموعه ..



اسمع وافتح القلب قبل أن تفتح الآذان ..



زارت امرأة زوجة الأوزاعي ، فدخلت إلى مصلاه في البيت فإذا هو مبلول ، فجاءت تقول لزوجته : ثكلتك أمك .. غفلت عن الصبيان فبالوا في مصلى الأوزاعي..



فقالت زوجة الأوزاعي : ويحك هذه دموع الأوزاعي في مصلاه ..







بكى الباكون للرحمن ليلاً

بقاع الأرض من شوقٍ إليهم







وباتوا دمعهم ما يسأمونا

تحنّ متى عليها يسجدونا









ما أغلى تلك الدموع ..



وما أغلى ثمنها ..



إنَّ القلوب لتحيى بسماع أخبار الصالحين وآثارهم ..



وتحصل السعادة باقتفاء آثارهم ..



عباد الله..



إياكم أن تقولوا أنَّ للبكاء علاقة بضعف الشخصية ..



أو أن البكاء لا يليق بأهل الشجاعة والبأس..



نعم ..



لا يليق البكاء عند الوقوف في وجه الأعداء ..



ولا يليق البكاء عند سماع صهيل الخيل ، ومقارعة السيوف ، وتطاير الأشلاء ..



فهذا فعل الجبناء..



فالبكاء الذي نعنيه وما نحن بصدده ..



هو البكاء :



خشية ..



ورهبة ..



وخضوعاً ..



وذلاً ..



وعبودية لله ربِّ العالمين ..



إنه بكاء الذل والمسكنة لذي الجلال والعزة والجبروت ..



إنه البكاء خوفاً من الحي الذي لا يموت ..



فهذا عبد الله بن الشّخّير رضي الله عنه يقول عن سيد الخلق أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء .



يبكي وهو سيد الشجعان وأشجع الفرسان..



ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يأمروا أبا بكر للصلاة في الناس في مرضه صلى الله عليه وسلم ، قالت عائشة رضي الله عنها :



إنَّ أبا بكر رجل أسيف – أي رقيق القلب ، سريع البكاء – إن يقم مقامك يبكي فلا يقدر على القراءة ..



وفي رواية إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء..



لكن انظر إلى حزمه وقوته وصلابته أيام الردة يوم أن تصدى للمرتدين ..



وما أكثرهم اليوم ..



فتصدى لهم الصديق رضي الله عنه ، ونصر الله به الدين رغم كثرة المخالفين..



أما الفاروق عمر فمعروف أنه شديد ، القوة شديد البأس ومع هذا كان حاضر الدمعة ، رقيق القلب ..



روى البخاري عن عبد الله بن شداد قال : سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف وهو يقرأ { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ } ..



قل لي واصدقني المقال..



أما تبكيك آيات القرآن !!!..



أما تبكيك آيات القرآن وهي تخبرك ..



عن الجنة وأوصافها ..



وعن النار وأخبارها ..



قال الله عن كتابه ، وعن أثر آياته على عباده الصالحين :{ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }.



يقول ابن مسعود كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : ( اقرأ علي القرآن )..



قلت : أقرأ عليك وعليك أُنزل !!.



قال صلى الله عليه وسلم : ( إني أحب أن أسمعه من غيري )..



قال ابن مسعود فافتتحت سورة النساء حتى إذا بلغت قوله تبارك وتعالى : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً } – والخطاب لهصلى الله عليه وسلم { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً } ..



قال : فلما بلغت ذلك قال لي صلى الله عليه وسلم : ( حسبك يا ابن مسعود )..



قال : فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان ..



تذرفان خوفاً وخشية من الجبار ..



تذرفان شفقة ورأفة بأمته ..



وسأكمل لكم ، وأقرأعليكم الآية التي تليها حتى تعلم عظيم ذلك الموقف ، وذلك المشهد العظيم قال الله { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً ، يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً }..



يالله .. أما بكيت شوقاً لله !! ..



أما بكيت شوقاً لله ، وسكنى جنته في جواره ..



أما بكيت خوفاً من دخول النار ، والحرمان من رؤية القهَّار ..



اسمع ماذا قال الله عن أهل النار { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ،كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ،ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ ،ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ }



والله .. والله .. والله...



ما في الجنة نعيم ألذ وأحلى وأعظم من ...



رؤية الرحمن الرحيم ...



ووالله .. والله.. والله ...



ما في النار عذاب أشد وأعظم من ...



الحرمان من رؤية وجهه الكريم ..



قال ابن عثيمين رحمه الله : والله لو أنَّ القلوب سليمة لتقطّعت ألماً ولتفطّرت حزناً وهي تقرأ قول الله مخاطباً عباده:{ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } ..



وأي بشارة أعظم من لقاء الحبيب ...



فكل حبيب يشتاق إلى لقاء حبيبه ...



قال صالح المري بلغني عن كعب الأحبار أنه كان يقول :



من بكى خشية من ذنب ، غُفر له ..



ومن بكى اشتياقاً إلى الله ، أباحه النظر إليه تبارك وتعالى يراه متى شاء..



وحدث عيسى المعلم عن ذادان أبي عمر قال :



بلغنا أنه من بكى خوفاً من النار ، أعاذه الله منها ..



ومن بكى شوقاً إلى الجنة ، أسكنه الله إياها ..



اللهم لا تحرمنا فضلك ..



عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول : ( لا تنسوا العظيمتين ).. ( لا تنسوا العظيمتين )..



قلنا : وما العظيمتان ،؟!.



قال : ( الجنة والنار ) .



قال فذكر سول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر ثم بكى حتى جرى أوائل دموعه جانبي لحيته ثم قال : ( والذي نفس محمد بيده لو علمتم ما أعلم من علم الآخرة لمشيتم إلى الصعيد ، ولحسيتم على رؤوسكم التراب )



وفي حديث آخر : ( والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) ..



فلما سمع أبو ذر هذا قال : وددت أني كنت شجرة تعضد ..



والله لو أن القلوب سليمة لتقطّعت ألماً من الحرمان ..



ولكنها سكرى بحب حياتها الدنيا وسوف تفيق بعد زمان ..



قال ابن القيم رحمه الله : فمن لم يتقطّع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفاً لتقطّع في الآخرة إذا حقت الحقائق، وظهرت الأمور..



فلا بدّّ من تقطّع القلب ..



إما في الدنيا ..



وإما في الآخرة ..



ولك الخيار..



الفرق بيننا وبينهم أنَّ الكلمات القليلة البسطية تذكرهم وتبكيهم ..



ونحن نسمع الزواجر والروادع مرات مرات ولا يتغير الحال ..



أراد عمر بن عبد العزيز أن يضرب غلاماً له على خطأ أخطأه ..



فقال له الغلام : يا عمر ..اتق الله ..



فقال له الغلام : يا عمر ..اتق الله يا عمر ..واذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة ..



قال : فبكى عمر ، ولم يتوقف بكاءه إلا عندما سمع المنادي يناديه ، وهو في ساعات احتضاره ، وهو يقرأ عليه { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }..



أسألك مرة أخرى ..



وأكرر عليك السؤال ..



أما تبكيك الذنوب ؟!.



أما يبكيك تجرأك على علام الغيوب ؟!.



اسمعوا يا أصحاب الذنوب .. وكلنا ذاك ..



عن عقبة بن عامر قال : قلت يا رسول الله ما النجاة ؟



قال :



( أمسك عليك لسانك ..



وليسعك بيتك ..



وابك على خطيئتك )



إبكي ..



قبل أن تشهد عليك الجوارح والأركان ..



إبكي ..



قبل أن تقف في ذلك الموقف العظيم ، ثم يقررك الملك العلام..



يقررك بذنوبك فيقول لك : أتذكر ذنب كذا ؟! أتذكر ذنب كذا ؟! وأنت لا تجد مفراً من السؤال ..



إبكي..



قبل أن يسألك ربك :



ألم تكن تظن أني أراك وأنت تعصاني ؟؟!!.



أما استحييت مني وأنت تختبأ عن أعين الناس وتنساني؟؟!!..



إبكي ..



فإن العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه ..



إبكي ..



فإن العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه ..



إبكي ..



فإن الطفل إذا بكى رحمته أمه ، وربنا أرحم بنا من إمهاتنا ..بل حتى من أنفسنا..



وعظ مالك بن دينار يوماً فتكلم ، فبكى حوشب وكان في العبَّاد عارفاً ، وعن الدنيا عازفاً ، فضرب مالك بيده على منكبه – أي على منكب حوشب – وقال : ابك يا أبا بشر .. ابك يا أبا بشر – وكانت هذه كنيته –



إبكي ..



فقد بلغني أنَّ العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده فيعتقه من النار ..



إبكي ..



فقد بلغني أنَّ العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده فيعتقه من النار ..



واعلم بارك الله فيك ..



أنَّ كثرة الدموع وقلتها على قدر احتراق القلب ..



وإنَّ القليل من التذكرة ليشعل النار في القلوب الحية ..



وحياة القلوب ترك الذنوب ..



يقول مكحول الشامي : أرقُ الناس قلوباً أقلهم ذنوباً ...



إنَّ أصحاب القلوب الرقيقة هم الذين..



تشتعل في قلوبهم الأنوار بمجرد تلاوة آية ..



وتتدفق من عيونهم الدموع الغزيرة بمجرد التذكير بعظمة الجبار ..



وترتعش أجسامهم وتضطرب بمجردالتذكير بأهوال الآخرة ..



تأمل معي هذا المشهد ..



عند البخاري من حديث أبي سعيد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله تعالى يوم القيامة : يا آدم ..



فيقول : لبيك ربنا وسعديك ..



فينادى بصوت : إن الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار ..



قال : يا ربي وما بعث النار ؟!.



قال من كل ألف أراه قال – يقول الرواي – أراه قال تسعمئة وتسعة وتسعون إلى النار.. قال صلى الله عليه وسلم فحينها يشيب الولدان وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )..



إبكي..



اليوم على خطئتك قبل أن لا ينفع البكاء ..



واعلم أنَّ البكاء من مفاتيح التوبة ..



ألا ترى أن القلوب ترق حينها فتندم ..



اسمع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( عينان لا تمسهما النار:عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) .



إذا أردت أن تعرف قيمة الدموع وأثرها !!.



فاسأل التائبين ..



اسأل التائبين عندما يتوجهون إلى ربهم بقلب كسير وعيون خاشعة ذليلة فتنهمر الدموع لتكون دليلاً على الندم والتوبة ..



هنيئاً لهم ف { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }







من واجب الناس أن يتوبوا

والدهر في صرفه عجيب

وكلما ترتجي قريب لكن







ولكن ترك الذنوب أوجب

ولكن غفلة الناس عنه أعجب

الموت دون ذلك أقرب









عن حمزة الأعمى قال : ذهبت أمي إلى الحسن فقالت : يا أبا سعيد ابني هذا قد أحببت أن يلزمك ويرافقك ، فلعل الله أن ينفعه بك ، قال : فكنت أختلف إليه ..



فقال لي يوماً يا بنيَّ :



أَدم الحزن على خير الآخرة ، لعله أن يوصلك إليه ..



وإبكي..



في ساعات الخلوة لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك فتكون من الفائزين ..



يقول وكنت أدخل عليه منزله وهو يبكي ، وآتيه مع الناس وهو يبكي ، وربما جئت وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه..



فقلت له يوماً : يا أبا سعيد إنك لتكثر من البكاء ..



فبكى ثم قال :



يا بني فما يصنع المؤمن إذا لم يبكي ! ..



يا بني فما يصنع المؤمن إذا لم يبكي ! ..



يا بني إنَّ البكاء داعٍ إلى الرحمة ، فإن استطعت ألا تكون عمرك إلا باكياً فافعل لعله يراك على حالة فيرحمك بها ، فإذا رحمك فإنك نجوت من النار وفزت بالجنة ..



أليست الأم ترحم وليدها إذا بكى !! ..



أليست الأم ترحم وليدها إذا بكى !!..



أتظن أن الأم تقذف بوليدها في النار؟! ..



سأترك الجواب لك ...



عن أنس بن مالك قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا ، فإن أهل النار يبكون حتى تصير في وجوههم الجدوال ، فتنفذ الدموع فتقرح العيون حتى لو أنَّ السفن أجريت فيها لجرت )..



آه ثم آه ثم آه من القلوب القاسية ..



عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلاً شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال : ( إن أحببت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم وأطعم المسكين )



عباد الله ..



إلى متى وقلوبنا قاسية ..



وأنفسنا لاهية ؟؟!!..



أما آن أن نستجيب لنداء ربنا وهو يخاطبنا قائلاً :{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} !!..



يقول ابن مسعود والله ما بين إسلامنا ونزول هذه الآيات إلا سنوات حتى لامنا ربنا ..



وكان أصحاب القلوب الحية إذا سمعوا هذه الآية بكوا ، وقالوا :



بلى يا ربي قد آن قد آن ..



عباد الله ..







الناس في غفلة والموت يوقظهم

يشيعون أهاليهم بجمعم وينظرون

ويرجعون إلى أحلام غفلتهم







وما يفيقون حتى ينفد العمر

إلى ما فيه قد قُبروا

كأنهم ما رأوا شيئاً ولا نظروا









وهذه حال أكثر الناس ..



وهذا حال اكثر الناس..



فنعوذ بالله من سلب فوائد الآلات ، فإنها أقبح الحالات ..



قال ابن القيم رحمه الله : ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب ، والبعد عن الله..



وما خلقت النار إلا لإذابة القلوب القاسية ..



وإنَّ أبعد القلوب من الله القلب القاسي ..



وإنه إذا قسى القلب قحطت العين ..



قال يزيد الرقاشي : إذا أنت لم تبكي على ذنبك ، فمن يبكي لك عليه بعدك ؟!..



إذا أنت لم تبكي على ذنبك ، فمن يبكي لك عليه بعدك ؟!..









نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم .. أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم



بحث هذه المدونة الإلكترونية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger