أوصنى, الله, رسول
توجيهات ونصائح نبوية أنقلها لكم كما هي؛ فمهما بلغت بلاغتنا وتسجعت كلماتنا وقويت مفرداتنا فلن نصل لمواعظ ولا نصائح من أوتي جوامع الكلم والوحي الإلهي؛ فهو النبي المصطفى المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه، وما نحن إلا بشر خطاؤون، وهاكم بعض الأحاديث التي طلب فيها من رسول الله صلى الله عليه وسلم الوصية:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد سفرا، فقال: "يا رسول الله أوصني"، قال: «أوصيك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف»، فلما مضى قال: «اللهم أزو له الأرض وهون عليه السفر» [قال الألباني إسناده حسن صحيح].
قلت: "يا رسول الله أوصني"، قال: «عليك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله قلت يا رسول الله زدني قال عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء» [المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/298، خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "أوصني"؛ قال: «لا تغضب»، فردد مرارا، قال: «لا تغضب» [رواه البخاري].
وعن جرموذ الجهني رضي الله عنه قال: قلت: "يا رسول الله أوصني"، قال «أوصيك ألا تكون لعانا»
[صحيح، صحيح الترغيب والترهيب، حديث رقم 2788].
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قلت: "يا رسول الله أوصني"، قال: «إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها»، قال: قلت: "يا رسول الله أَمِن الحسنات لا إله إلا الله؟"، قال: «هي أفضل الحسنات» [صحيح، صحيح الترغيب والترهيب - حديث رقم 3162 -].
قال صلى الله عليه وسلم: «أوصيك أن تستحي من الله عز وجل كما تستحي رجلا من صالحي قومك» [السلسلة الصحيحة، حديث رقم 741].
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله إلى أن قال: قلت: "يا رسول الله أوصني" قال: «أوصيك بتقوى الله، فإنها زين لأمرك كله» قلت: "يا رسول الله زدني"، قال: «عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل، فإنه ذكر لك في السماء، ونور لك في الأرض» قلت: "يا رسول الله زدني"، قال: «عليك بطول الصمت، فإنه مطردة للشيطان، وعون لك على أمر دينك» قلت: "زدني"، قال: «إياك وكثرة الضحك، فإنه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه» قلت: "زدني"، قال: «قل الحق، وإن كان مرا»، قلت: "زدني"، قال: «لا تخف في الله لومة لائم»، قلت: "زدني"، قال: «ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك» [المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/23، خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].
قلت: "يا رسول الله أوصني"، قال: «تملك يدك»، قلت: "فماذا أملك إذا لم أملك يدي؟"، قال: «تملك لسانك»، قلت: "فماذا أملك إذا لم أملك لساني!"، قال: «لا تبسط يدك إلا إلى خير ، ولا تقل بلسانك إلا معروفا» [المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/23، خلاصة حكم المحدث: [إسناده حسن].
قال: "يا رسول الله أوصني"، قال :«اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وإن شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله؟ قال: هذا، وأشار بيده إلى لسانه» [المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/24، خلاصة حكم المحدث:[ إسناده جيد].
قلت يا رسول الله أوصني قال: «عليك بتقوى الله ما استطعت واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث لله فيه توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية»
[المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/77، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن].
قال رجل: "يا رسول الله أوصني"، قال: «لا تغضب قال ففكرت حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله» [المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/72، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح].
هذا والله أسأل أن يجعلنا ممن يتبع وصايا رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم -ويحفظها ويقوم بها وبحقها ففيها سبيل الهدى والرشاد ونفع العباد,فاللهم انفع بهذه الكلمات المسلمين والمسلمات وثبتهم على الحق حتى الممات وقهم الفتن وشرور الملمات .
0 التعليقات:
إرسال تعليق