الازدواجيه فى الحب
على الرغم أننا تجاوزنا القرن الحادى عشر واصبحت الثورة المعلوماتية والتكنولوجية تحاصرنا وتقلدت الفتيات اعلى المناصب ولم يعد هناك منصباً قاصراً على العنصر الذكرى الا ان علاقات الحب والارتباط وتحديداً العلاقات البعيدة عن نطاق العائلة ، لازالت تحكمها العادات والتقاليد والاعراف والتى لا تعرف المساواة بين الرجل والمرأة وانما تكيل بمكيالين بينهما ،لتظهر ازدواجية المجتمع الشرقى الذى نعيش فيه حينما تسمح للرجل بالحب ما قبل الزواج بل وتصف صاحبه بالجان او الفالنتينو اما الفتاة فليس لها نفس الحق وانما من يكتشف اهلها انها تعيش قصة حب فالويل كل الويل لها تعامل كالمجرمة فى حق نفسها وحق اهلها وقد يصل الموضوع لحد الاخذ بالثأر من المحبوب وهذا ينتشر بصورة واضحة بالصعيد ، وهذه الازدواجية ليست مقتصرة على الاباء والامهات فقط وانما تمتد للابناء فكثيرا من اصحاب هذه العقليات يحب ويحرم مثل هذه المشاعر على اخته ،الغريب انك قد تجد صاحب هذه الافكار يطبقها على من يحبها بشكل اخر رافعاً شعار" هذه احبها وهذه اتزوجها "معتبراً ان الفتاة التى ارتبطت معه بقصة حب لا يمكن ان يتزوجها وانما يبحث على زوجة لم تكن مرتبطة وكأن الارتباط وصمة عار للفتاة ،، ازدواجية غريبة لازالت تسيطر على مساحة كبيرة من مجتمعنا العربى ولازالت الفتيات تعانى منها ولازال الشباب يستغلونها فى اللعب بالفتيات تحت اسم الحب .
ورغم كل هذا يظل الحب هو العلاقة الاسمى بين المحبين ، يحلم بها الجميع ويعيشها المراهقين والناضجين ويظل يتذكرها المحبين حتى كهولتهم ، قد تكون علاقات صادقة او زائفة وانما فى النهاية هى هى مشاعر راقية نتمى ان تكلل بالزواج .
تقول هانيا ( 24 سنة – محاسبة ) ارتبط بقصة حب منذ 8 سنوات ، بعد 6 سنوات انفصلت عن حبيبى لانى شعرت انه يماطل فى التقدم لطلب يدى وتزوجت ولكنى لم استطيع ان انساه فطلبت الطلاق ورجعت لحبيبى الذى شعر كم كان يفتقدنى وعلى الفور تقدم لخطبتى بعد ان كان معترضا على الزواج من فتاه ارتبطت بها بعيد عن اسرتها الا ان حبه لى جعله يتجاوز عن هذا التفكير.
أمانى ( 28عاما – اعلامية ) تقول احب وانا فى الاعدادية وبعد قصة حب استمرت 7 سنوات وفور تخرجى من الجامعة تزوجنا كان زوجى يعتبرنى ابنته التى تربيت على يديه الا انه بعد الزواج بدأ يعاملنى بشكل مختلف اشعر وكأنه لا يثق فى يمنعنى من الخروج بمفردى او حتى الخروج للشرفة ، يلاحقنى بشكل دائم وهو خارج المنزل من خلال الاتصالات الهاتفية ، فى البداية كنت اتخيل انه اهتمام وغيرة ولكنى بمرور الوقت ايقنت انها عدم ثقة وكأنه يعاقبنى على ارتباطى به قبل الزواج .
اوضح محمود ( 28 عاماً – محامى ) انه ارتبط بقصة حب لمدة 3 سنوات ولكنه لم يتزوج ممن ارتبط بها لانه يريد زوجة يثق بها لذلك فهو يبحث عن زوجة لم تكن مرتبطة مضيفاً انه لا يسمح باخته او اى فتاة من عائلته ان ترتبط بعلاقة حب بعيد عن النطاق الاسري اى ان الحب عنده هو بعد الخطوبة الزواج وحالة ان يكتشف ارتباط احد من فتيات عائلته تربطها علاقة حب باحد فسيكون عقابها عسير هى ومن تحب .
( مصطفى – 26 سنة ) لا يوجد ما يسمى بالحب قبل الزواج وانما كلها علاقات مراهقة عابرة لتضييع الوقت وقتل الفراغ لذاا لا يمكن ان ارتبط رسمياً باحد هذه الفتيات التى ارتبط بها عاطفيا ولا اسمح لاحد من اخواتى ان يرتبطوا بمثل هذه العلاقات مضيفا لا اتذكر عدد من ارتبطت بهم لانها علاقات عابرة غير مؤثرة .
شيماء( 30 عاماً – اخصائية حاسب الى ) ارتبط بقصة حب مع زميلى فى العمل ، اعجبت به منذ ان قابلته اول مرة وصرحت له باعجابى وحبى واكتشفت انه يبادلنى نفس الشعور ولازالنا مرتبطين وننتظر ان يكون نفسه حتى يتقدم لخطبتى ، اضافت انها تحكى لوالدتها كل شئ وتعرف علاقتها بزميلها زتسألها عندما تحتاج المشورة او النصح موضحة ان علم والدتها يشعرها بالارتياح والثقة .
اكد وائل ( 50 عاماً – دكتور ) انه لا يقبل ان ترتبط ابنته بعلاقة حب قبل الزواج فهو يري ان الحب الحقيقى هو ما يأتى بعد الزواج اما العلاقات التى تسبق الزواج فهى علاقات مراهقة لا اساس لها .
اكدت ( ليلى _ مضيفة ) ان المنع والرفض هى الطرق السلبية العقيمة لتربية الفتيات تحديدا رافضة ان يتعامل المجتمع بازدواجية مع الحب من قبل الشباب والفتيات معتبرة ان الحب هو علاقة راقية ومشاعر سامية من غير المقبول ان نسمح بها لجنس ونحرمها على الاخر مضيفة انه من الافضل ان نوجه الجنسين لاختيار موفق وعلاقة صادقة وان فكر دائما الشاب فى ان له اخت اذا غدر بمحبوبته من الوارد ان يتكرر هذا الفعل مع اخته مطالبة الاباء والامهات بان تجمعهما بابنائهما علاقة صداقة واعية .
من جانبه اكد الكتور رفعت عبد الباسط استاذ علم الاجتماع ان التعامل بمبدأ الازدواجية هو تصرف غير مقبول ومرفوض نهائياً موضحا ان علاقات الحب الصحيحة لا يمكن ان يرفضها الاهل وانما يدعموها بنصحائهم وخبراتهم من خلال احتوائهم لابنائهم مشيراً الى ان مثل هذه الازدواجية تمنع
الابن من تحمل مسئولية تصرفاته وتصيب الفتيت بالكبت الذى يولد الانفجار .
من جانبه اضاف نعيم ابو غضة رئيس جمعية سي السيد ان هناك خطوات يجب على الاهل ان يصقلوها فى ابنائهم ليحسنوا الاختيارويساعدوه على بناء اسرة على اسس سليمة من عادتنا وتقاليدنا الشرقية وقد اصدرت الجمعية بيانا بها وتتمثل فى :-
1- عند دخول الشاب البيت قبل الخطوبة يفضل دخول البيت عدة مرات للتعرف على الاسرة عن قرب ليرى العلاقة بين الاب والام وكذلك بين الاخوات والاهل من حيث الاحترام المتبادل بين جميع أفراد الاسرة
2-اختيار العروس فى حالة الزواج من زميلة فى العمل او بنت الجيران او زواج الصالونات لابد ان يكون لها رجل يتم معه الحوار أثناء الاتفاق على الخطبة والزواج حتى يكون مرجع لآى مشكلة .
3- خلال فترة الخطوبة يفضل ان الشاب يرى قبول من الخطيبة فى حضوره وذلك من خلال الاهتمام به فى كل شىء وعلى الشاب ان يحمل معه هدية فى قدر استطاعته كل مرة تدل على الحب والرومانسية حتى ولو كانت وردة او قطعة شيكولاتة (تهادوا تحابوا).
4--أثناء الاتفاق على الخطبة والزواج لابد من تواجد الاب والام مع كل شاب والاخ الاكبر او الاخت لأنهم سيكونون أكثر خبرة وموضوعية(ومن الحب ما قتل)أن يحافظ فى الاتفاق على حقوق العروسة فى حدود استطاعته ولا يجعل الحب والعاطفة تسوقة إلى السجن بعد ذلك وأن يتفاهم مع اسرته على مبادىء الزواج والخطبة قبل الذهاب إلى الأتفاق.
5-أثناء الخطوبة جرب ان تقول لخطيبتك ماتراه لا يعجبك فيها من حيث الملبس وطريقة الكلام والتأخير خارج المنزل عند الاصحاب و الاقارب واجعلها تذيقك ما تطهيه من طعام من صنع يدها واذا طاعتك فى هذا فاعلم انها ستكون زوجة محبة وان لم تطعك فى هذه الاشياء اعرف انها ستكون بداية لايوجد بها سى السيد فانصرف فى اسرع وقت من هذه الخطبة
(قال صلى الله علية وسلم)الزوجة الصالحة هى التى اذا نظرت اليها سرتك واذا امرتها طاعتك واذا غبت عنها حفظتك فى مالك وعرضك .
6- اذا كانت خطيبتك موظفة او صاحبة عمل خاص لابد ان تكون اكثر منها مرتبا ودرجة او راس مال وان تكون اكثر منها ثقافة لكى تستطيع ان تحتوى فكرها ولا يكون بينكوا ندية فى المستقبل لان الندية سبب من اسباب الشجار الدائم فى الاسؤة
7-لا تظهر بمظهر فى عطاءك فى اول الخطوبة لا تستطيع علية بعد الزواج كن واضح وصريح من بداية الطريق كى لاتصدم الخطيبة بعد الزواج وتعتبر هذا غش منك وتبدا المشاكل الزوجية بعدم الثقة
8-اجعل دائما فى حوارك مع خطيبتك واسرة خطيبتك الحديث عن الام والاب والاخوات بانهم جزء اكبر فى حياتك ولا تستطيع التنازل عنه لاى سبب وكن رقيب لردود الفعل من الخطيبة والحمى لاحترام اسرتك فى المستقبل
9- -انظر الى الجانب الدينى فى حياة الاسرة وكذلك خطيبتك خاصة من حيث الحيلء فى الحوار والملبس والثرثرة فى حقوق الاخرين وكذلك العباده من حيث الصلاة والصوم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق