سياسيون: إتمام التبادل نجاح لكل الأطراف.. وموافى مهندس الصفقة
١٣/ ١٠/ ٢٠١١
أرجع خبراء سياسيون نجاح صفقة مقايضة الجندى الإسرائيلى المختطف من قبل حركة حماس، جلعاد شاليط، منذ عام ٢٠٠٧، مقابل ١٠٢٧ أسيراً فلسطينياً على مرحلتين، إلى رغبة حماس الملحة فى تحقيق شعبية على الساحة السياسية الفلسطينية، وتعريض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية شديدة من أجل إتمام الصفقة. قال الدكتور طارق فهمى، رئيس وحدة إسرائيل بمركز دراسات الشرق الأوسط، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أبدى مرونة كبيرة فى إتمام الصفقة، بسبب الضغوط الداخلية التى تعرض لها من قبل قوى سياسية إسرائيلية كثيرة، متمثلة فى رئيس الكنيست، ورئيس جهاز الأمن الداخلى، حرصاً على استكمال الصفقة واسترجاع شاليط، إضافة إلى رغبته فى تحقيق أى انتصار على الساحة السياسية الداخلية.
وأرجع «فهمى» بشكل كبير نجاح صفقة شاليط إلى اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الذى اعتبره المهندس الحقيقى للصفقة، حيث أجرى بنفسه اتصالات مع جميع أطراف الأزمة، وحاول تفكيك عواملها. وأوضح الكاتب والمؤرخ الفلسطينى، عبدالقدر ياسين، أن هذه الصفقة تعزز من وجود حماس فى الحركة الوطنية الفلسطينية على حساب الأطراف الأخرى، وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلى فإنه يقدم ترضيات للشارع الإسرائيلى، لأنه فى أمس الحاجة لتهدئة الداخل، كما أن نتنياهو يريد أن يظهر بمظهر السياسى المرن الذى يقدم تنازلات للشعب الفلسطينى، حتى ينسى العالم تزمته فى قضية منح فلسطين مقعدا فى الأمم المتحدة.
فيما يرى الدكتور إبراهيم البحراوى، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، أن توقيت نجاح الصفقة يؤكد وجود تدخل مصرى قوى عن طريق وسطاء متعددين من ناحية، ومن ناحية أخرى احتياج الحكومة الإسرائيلية إلى تحقيق أى إنجاز فى الوقت الحالى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق