القاهرة تبادل الجاسوسإيلان بـ ٨١ مصرياً فى السجون الإسرائيلية
١٣/ ١٠/ ٢٠١١
علمت «المصرى اليوم» أن اتصالات تجرى بين القاهرة وتل أبيب للتوصل إلى صفقة تبادل بين الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرابيل مقابل ٨١ سجيناً مصرياً فى السجون الإسرائيلية.
وقالت مصادر مصرية مطلعة: «إن الصفقة وصلت بالفعل إلى مرحلة متقدمة»، مضيفة: «إنه طبقاً للتفاصيل ستقوم مصر بالإفراج عن (جرابيل) مقابل أن تفرج إسرائيل عن الـ ٨١ مصرياً الموجودين فى سجونها».
وقال السفير محمد عاصم، سفير مصر السابق فى إسرائيل، إن نجاح صفقة الجندى الإسرائيلى شاليط والاعتذار الإسرائيلى لمصر عن مقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود بنيران إسرائيلية، بالإضافة إلى الحديث عن صفقة التبادل المصرية الإسرائيلية «تعبر عن الدبلوماسية الهادئة لمصر».
أضاف «عاصم»: «فى الوقت الذى نجد فيه توتراً على الحدود المصرية ــ الإسرائيلية وقضية المتهم بالجاسوسية (إيلان جرابيل) نشهد اليوم فى إطار العمل السياسى الهادئ ظهور القوات المصرية لأول مرة فى طابا، وأن إسرائيل تعتذر رسمياً لمصر».
واستطرد: «هذا لا يعنى أن العلاقات وردية بين مصر وإسرائيل، حيث تم إلغاء الاحتفالات بمولد أبوحصيرة». وأوضح أن كل هذه الأمور يتم التعامل معها بعيداً عن الأضواء لتحقيق نتائج تحفظ لمصر كرامتها.
ورداً على سؤال حول التوقعات بشأن رد فعل الرأى العام المصرى بشأن صفقة «جرابيل»، قال «عاصم»: «إنه لا يمكن التنبؤ باتجاهات الرأى العام الداخلى فى مصر»، مضيفاً: «نحن الآن فى مرحلة ما بعد مبارك، وهى مرحلة تتسم بالغضب الثورى، حيث لم ننتقل بعد إلى المرحلة الجديدة التى لاتزال جنيناً فى مراحل التكوين».
وحول تأثير إتمام صفقة «شاليط»، وما إذا كانت ستفتح الباب على مصراعيه لبدء مفاوضات سلام جادة بين الفلسطينيين وإسرائيل، أوضح سفير مصر السابق فى إسرائيل: «إن صفقة (شاليط) تفتح قدراً من الأمل، وليس الباب على مصراعيه»، منبهاً بأن «المهم فى هذه اللحظات إيقاف الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة والعودة إلى مفاوضات جادة».
وأكد «عاصم» أن صفقة (شاليط) تعطى ثقة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بعد أن نجحت حكومته فى إعادة الجندى الأسير لدى حماس بعد عدة سنوات، كما أن الصفقة ستعطى حركة «حماس» شعبية.
وأشاد السفير محمد عاصم بالجهود التى بذلها جهاز المخابرات المصرية للتوصل إلى الصفقة
0 التعليقات:
إرسال تعليق