ليلة اشتباكات دامية فى الإسكندرية والنيابة تأمر بتشريح جثة «السنوسى»
٢١/ ١١/ ٢٠١١
نيران وعنف أمام مديرية أمن الإسكندرية مساء أمس الأول
شهدت الإسكندرية اشتباكات عنيفة، أمس، بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل ناشط وإصابة العشرات، بعد مظاهرات بدأت سلمية أمام قيادة المنطقة الشمالية، وانتهت بحصار مديرية الأمن من قبل المحتجين، وقررت النيابة تشريح جثة القتيل لبيان سبب الوفاة.
رصدت «المصرى اليوم» ٥ مشاهد لتطورات الأحداث، بدأت بإنشاء صفحة على «فيس بوك» تحت عنوان «اللى فى التحرير مش أرجل مننا»، فى الثالثة والنصف عصراً، دعا مؤسسها النشطاء إلى التظاهر فى ميدان القائد إبراهيم فى الخامسة مساء.
وتجمهر عشرات النشطاء فى الموعد المحدد وأمام مسجد الميدان، وقرروا التmجه إلى قيادة المنطقة الشمالية، ووصل عددهم إلى المئات واحتشدوا أمام البوابة الرئيسية، ونددوا بسياسات المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وفى الثامنة والنصف مساءً، تعالت هتافات المتظاهرين، وتدخلت عدة تشكيلات من اللجان الشعبية، لإقناع المحتجين بفتح الطريق، الذى أغلقوه أمام المارة والسيارات، ما أسفر عن مشادات بين الجانبين، انتهت بقبول المحتجين التظاهر على الرصيف المواجه لبوابة المنطقة الشمالية.
وتجمع نحو ١٠٠٠ متظاهر بالقرب من محطة ترام سيدى جابر، فى شارع المشير أحمد إسماعيل، منطلقين فى مسيرة إلى شارع سوريا، ورددوا هتافات «يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم».
وعمت الفوضى شوارع المنطقة، خاصة أمام شارع «تبوك»، ورشق بعض الصبية المتظاهرين بالحجارة، إلا أن منظمى المسيرة نجحوا فى احتواء الموقف واستكملوا مسيرتهم السلمية. ورفع المحتجون شعارات تندد بمحاكمة المدنيين عسكرياً، وقطعوا شارع «المشير»، وانضم إليهم المئات من سكان المنطقة، وحاصروا مبنى مديرية الأمن.
تصاعدت الأحداث فى الحادية عشرة والنصف مساءً، بعد رشق المتظاهرين المبنى بالحجارة، ما تسبب فى تحطيم عدة نوافذ، وأطلقت قوات الأمن الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة ناشط يدعى بهاء السنوسى، بطلق نارى وتوفى متأثراً بإصابته.
فى السياق نفسه، قال شاهدا عيان لنيابة شرق الكلية، التى تجرى تحقيقاتها فى مقتل «السنوسى»، إن المجنى عليه توفى بطلق نارى من مسدس كانت تحمله سيدة فى العقد الثالث من عمرها.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الطبيبة المسؤولة عن تشريح الجثة قررت إجراء أشعة مقطعية دقيقة لجثة المتوفى، لبيان سبب وفاته، ما استدعى نقل الجثة إلى المستشفى الرئيسى الجامعى، ما تسبب فى تأخر عملية التشريح.
0 التعليقات:
إرسال تعليق