حكومة شرف قدمت استقالتها احتجاجاً على أحداث التحرير.. والعسكرى رفضها
٢١/ ١١/ ٢٠١١
الحكومة تقدمت باستقالتها بسبب استخدام العنف المفرط فى التحرير و «العسكرى» يرفض
كشفت مصادر مطلعة لـ «المصرى اليوم»، أن الاجتماع الذى عقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع الحكومة، مساء أمس، واستمر خمس ساعات لمناقشة أحداث التحرير، شهد أحداثا ساخنة، إثر اعتراض عدد من الوزراء على طريقة معالجة الأحداث، وأكدت المصادر أن الحكومة قدمت استقالتها لكن قيادات المجلس العسكرى رفضتها، وقالت المصادر إن عدداً من الوزراء أصروا على تقديم الاستقالة لكن قيادات «العسكرى» دعتهم إلى تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية مع التعهد بمعالجة تداعيات أحداث التحرير والتحقيق بشكل عاجل فى تدهور الأوضاع.
كان المجلس العسكرى قد أصدر بيانا عقب الاجتماع، أعرب فيه عن أسفه لما آلت إليه الأحداث فى ميدان التحرير، مؤكدا التزامه بتسليم السلطة وفق خريطة الطريق التى طرحها لتسليم السلطة.
وأضاف البيان أن المجلس العسكرى كلف الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة للوقوف على أسباب الأحداث التى شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين والعمل على إنهائها ومنع تكرارها مستقبلا، من خلال حوار إيجابى مع جميع القوى والتيارات السياسية والائتلافات الشبابية، وشدد المجلس على أنه لا يسعى لإطالة الفترة الانتقالية ولن يسمح لأى جهة بعرقلة عملية التحول الديمقراطى وبناء مؤسسات الدولة.
وأكد المجلس حرصه الشديد على تنفيذ خريطة الطريق التى سبق أن تعهد بها أمام الشعب، وتسليم مقاليد الدولة لسلطة مدنية منتخبة بطريقة ديمقراطية ونزيهة. وقال «إن الانتخابات البرلمانية المخطط إجراؤها الأسبوع القادم هى أولى مراحل هذه العملية».
وقال البيان: «شهدت مصر خلال الساعات الأخيرة أحداثا وتطورات بالغة الدقة تنذر بتداعيات سلبية على الاستقرار والأمن وهو ما يدعو للتأكيد على ما يلى: أولا : يعرب المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن أسفه الشديد لما آلت إليه الأحداث. ثانيا: يدعو المجلس الأعلى للقوات المسلحة جميع القوى والتيارات السياسية وائتلافات الشباب للعمل بكل قوة والتكاتف من أجل احتواء الأحداث التى قد تؤثر سلبا على الأمن والاستقرار، من خلال المسؤولية الوطنية وروح ثورة «٢٥ يناير».
0 التعليقات:
إرسال تعليق