أنت لا ترى العسل عسلا فكيف أقنعك؟
هذا حال كثير ممن يقول أقنعني ...!
لا أصلي حتى تقنعني !
لا أترك الدخان حتى تقنعني !
لا ألبس الحجاب حتى تقنعني !
لا أترك سماع الأغاني حتى تقنعني !
أنت مريض فكيف أقنعك ؟
تَبَدل المعروف والمنكر لديك فكيف أقنعك ؟
وتبدلت القيم عندك وران على قلبك ما كسبته وما أشربته وما زينه لك شياطين الإنس والجن فكيف أقنعك؟
أنت مريض ترى الماء الزلال مرا علقما وقديماً قال المتنبي :
ومن يك ذا فم مر مريض ... يجد مرا به الماء الزلالا
أنت مريض ترى الحامض حلوا ترى الملح سكرا .....أنت لا ترى العسل عسلا فكيف أقنعك؟
تقول له: التدخين حرام هو يقول ( أقنعني ) تقول له الغناء حرام وهو يقول: ( أقنعني ) تقول له: الصلاة وهو يردد ( أقنعني ) تقول لها الحجاب وهي تقول: ( أقنعني ) فصارت القناعة غالبا يُرد بها الحق الواضح الأبلج ويستدل بها على الباطل الزاهق حتى مع أنه مخالف صريح للفطرة ......
نقي قلبك أولاً وداوي جسدك بالتوبة وأحي فطرتك التي فطرك الله عليها وجمل إنسانيتك بالقيم والمبادئ التي أكرمك الله بها حينها ستجد القناعة وتجد الراحة وتنعم بالسعادة دون فلسفات لا أول لها ولا آخر
0 التعليقات:
إرسال تعليق