جدل بين المشاركين فى المؤتمر العالمى للصوفية حول تعدد مناهج التصوف
كتب أحمد البحيرى وأسامة المهدى ٢٧/ ٩/ ٢٠١١
شهد المؤتمر العالمى الأول للصوفية، أمس، جدلا بين المتحدثين حول انتقاد تفرع المنهج الصوفى إلى مناهج متعددة وطرق متعددة ومسميات مختلفة، وهو ما رفضه علماء وقيادات الصوفية العالمية مؤكدين أن المناهج والمسميات متعددة لكنها مستمدة من منهج الرسول ومن القرآن والسنة.
ودعا الدكتور محمد بن أحمد بن صالح الصالح أستاذ الشريعة الإسلامية بالسعودية خلال فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر «التصوف.. منهج أصيل للإصلاح» بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات - علماء الأمة من أهل السنة والجماعة والسلفيين والصوفيين إلى التآلف والتوحد على قلب رجل واحد ونبذ التصنيف وتجسيد منهج النبى صلى الله عليه وسلم فى إحسان الأخلاق وتجسيد سلوك أهل الصفة.
وانتقد صالح تفرق المنهج الصوفى إلى فرق وجماعات ومناهج مختلفة وهو ما رد عليه الشيخ عبدالفتاح البزم، مفتى دمشق، بأن مناهج الصوفية مهما اختلفتا فى المسميات فإنها مستمدة من القرآن والسنة.
وأكد الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر ضرورة إصلاح الدعوة الصوفية لدعم المنهج الإسلامى الرشيد حيث إن الجهل الدينى والتعصب حولا الاختلاف الفكرى إلى صراع عنف مسلح بين المسلمين.
ودعا أصحاب المذاهب الإسلامية إلى الانتماء للإسلام أكثر من انتمائهم إلى مذاهبهم حيث إن التعصب والتكفير والإقصاء للآخر وتحويل الخطاب إلى تضاد وتصارع وتحزب واستقطاب لا تخدم سوى أعداء الإسلام.
وانتقد الدكتور أحمد عمر هاشم الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر هجوم التيارات السلفية على الصوفيين حيث إنه من الأولى التصدى لدعاوى الإلحاد والفتن وتفتيت الأمة مطالبا جميع المذاهب بالعودة إلى أحضان الإسلام ومبادئه وقيمه الرشيدة.
وأضاف الدكتور رجب اشطبية ممثل وزير الأوقاف فى ليبيا قائلا: إن الفرد هو محور الإصلاح الصوفى مصداقا لقولة تعالى «كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون» موضحا أن المنهج الصوفى يجب أن يكون له دور فى توحيد الخطاب الإسلامى والحفاظ على هوية الأمة وتأكيد أن الإسلام ذو ثقافة وحضارة رائدة.
من جانبه، أكد الشيخ تيسير التميمى، قاضى قضاة فلسطين، لــ«المصرى اليوم» أن الشعب الفلسطينى لن يقف مكتوف الأيدى، وإنما سيستمر فى المطالبة بحقوقه المشروعه، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق