المرأة السعودية تحتفل بالعضوية فى الشورى.. وترغب فى المزيد
كتب أيمن حسونة ٢٧/ ٩/ ٢٠١١
غمرت فرحة نسائية سعودية «فيس بوك» و«تويتر»، بقرار تفعيل مشاركة المرأة السعودية عضوًا فى الدورات المقبلة لمجلس الشورى والمجالس البلدية، فيما رأى ناشطون وإعلاميون سعوديون وسعوديات أن هذه الخطوة ستدفع إلى التفاؤل لحل بعض قضايا المرأة العالقة، ومنها قيادة السيارة والزواج دون موافقة ولى الأمر بالنسبة لغير البكر.
وأكد الإعلامى السعودى جمال خاشقجى، فى تصريحات نقلتها الصحف السعودية، أن القرار سيدفع السعوديات إلى المطالبة بأكثر من ذلك، سواء فى العمل أو فى قيادة السيارة وحتى الزواج دون موافقة ولى الأمر إذا كانت المرأة أرملة أو مطلقة، قائلاً: «حان الوقت للتيار المحافظ لقبول قيادة المرأة للسيارة». وحول آلية مشاركة المرأة قال خاشقجى: «مشاركة المرأة لا تحتاج أى آليات، ما للرجل سيكون للمرأة، فالمرأة ستدخل الشورى بحشمتها وحجابها».
وحظى قرار خادم الحرمين بترحيب كبير على «فيس بوك» و«تويتر» ووصفته أكاديميات وناشطات وسيدات أعمال سعوديات بـ«التاريخى».
وقالت الأستاذة المساعدة فى كلية التربية للبنات بجدة، أميرة كشغرى، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «ألف مبروك للمرأة السعودية حصولها على حق المشاركة السياسية فى عهد الملك عبدالله حفظه الله.. لم يخيب ظننا أبداً، والباقى فى الطريق إن شاء الله، فهذا أهم إنجاز تاريخى لدعم حقوق المرأة السعودية».
أما منال الشريف، الشابة السعودية التى تم اعتقالها لعدة ساعات بسبب قيادتها السيارة، فقالت عبر «تويتر»: «كان أملنا نِنتخب فحقق لنا الملك عبدالله أملنا وصرنا نُنتخب، كان حلمنا نقود سيارة فقال الملك أنتن تقدن بلداً».
واعتبرته ألفت قبانى، نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة، أفضل هدية للمرأة السعودية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستساهم فى تحقيق المشاركة الحقيقية والفاعلة، وستعطى أكثر من نصف المجتمع السعودى فرصته فى صناعة القرار. وأضافت: «لقد أصبح للمرأة دور فاعل ومؤثر فى مختلف الجوانب الحياتية، وجاء الوقت لتحصل على فرصتها فى التمثيل بمجلس الشورى والمجالس البلدية، وفق التحديث المتوازن والمتفق مع قيمنا الإسلامية، الذى بات مطلباً مهماً فى عصرنا». مشيرة إلى أن سياسة الباب المفتوح التى تتبعها السعودية كانت وراء هذه الخطوة المهمة التى ستكون علامة فارقة فى مسيرة المرأة السعودية.
وأعربت أستاذ تاريخ المرأة فى جامعة الملك سعود الدكتورة هتون الفاسى عن سعادتها وامتنانها للقرار، وقالت: «بعد طول انتظار تبنى الملك مطالبنا، وقدَّم الموافقة والأمر بمشاركة المرأة فى المجالس البلدية والشورى معاً فى وقت واحد». وأشارت إلى أن الملك أشعر المرأة بعد القرار الأخير بأنها مواطنة من الدرجة الأولى ومشارِكة فى الحياة السياسية واتخاذ القرارات، وإلى أن المرأة بعد طول انتظار أصبح لها الحق فى إبداء الرأى فى شؤون الدولة.
وقالت: «ازداد شعورى بمواطنتى بعد أن جعلنى الملك مواطنة من الدرجة الأولى». بيد أنها أبدت خوفها من تطبيق القرار الملكى، وتمنت أن يكون التنفيذ على مستوى جدية القرار، حيث يكون تمثيل المرأة رسمياً وليس صورياً. واعتبرت سيدة الأعمال نشوى طاهر قرار الملك بمنزلة نقلة وخطوة إيجابية تؤكد ثقة الملك فى المرأة، وأوضحت أن على المرأة تحمُّل المسؤولية التى وُضعت على عاتقها.
وقالت سيدة الأعمال سوسن شادلى «إننا نرفض تهميش دور المرأة فى المجتمع السعودى فى كل مجال عمل وفق الضوابط الشرعية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق