مصر تنجح بعد ٥ سنوات من المفاوضات الماراثونية فى إتمام الصفقة

مصر تنجح بعد ٥ سنوات من المفاوضات الماراثونية فى إتمام الصفقة



١٣/ ١٠/ ٢٠١١

نجحت مصر بعد خمس سنوات من المفاوضات الماراثونية فى إتمام صفقة إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين. وقال مصدر مصرى مطلع إنه من المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة الاتفاق على إتمام صفقة تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل تحت الإشراف المباشر لجهاز المخابرات العامة المصرية، وبمشاركة بعض المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر الدولى، بعد الاتفاق على جميع الإجراءات الخاصة بالتنفيذ.



وأوضح المصدر جهود مصر فى إتمام صفقة إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، مؤكداً أن مصر تتعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين منذ وقت طويل، ودأبت على التدخل لدى الطرف الإسرائيلى من أجل تخفيف المعاناة عن الأسرى الفلسطينيين، وحثه على الإفراج عنهم تجاوباً مع مطالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن».



وقال المصدر، فى بيان صحفى أمس، إن القاهرة لعبت دوراً مباشراً منذ اليوم الأول لأسر شاليط فى يونيو ٢٠٠٦، حيث أجرى جهاز المخابرات المصرية اتصالات مع كل من حركة «حماس» والمجموعة التى قامت بأسر الجندى من جهة، والطرف الإسرائيلى من الجهة الأخرى، بهدف التوصل إلى «صيغة مشرفة» لتبادل مجموعة من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح شاليط، مشيراً إلى أن المفاوضات بدأت بإبداء إسرائيل رغبتها فى إطلاق سراح فلسطينى واحد مقابل شاليط.



وأضاف المصدر أن مصر بدأت المفاوضات قبل ٥ سنوات، وحاولت عدة أطراف دولية وإقليمية إنجاز الصفقة، لكنها لم تتمكن من ذلك، ليعود الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى مرة أخرى إلى الوسيط المصرى «إيماناً منهما بأن القاهرة هى الطرف الوحيد القادر على إنجازها».



ووصف المصدر الاتفاق الذى تم التوصل إليه بأنه «اتفاق مشرّف» يقضى بإطلاق سراح «شاليط» مقابل إفراج إسرائيل عن ألف أسير فلسطينى، منهم ٤٥٠ أسيراً من ذوى المحكوميات الكبيرة، و٣٢٠ أسيراً من ذوى الأحكام المؤبدة (٩٩ عاماً وأكثر)، إضافة إلى الإفراج عن جميع الأسيرات فى السجون الإسرائيلية وعددهن ٢٧ أسيرة.



وقال المصدر إن مصر عقدت ٥٠ جلسة مفاوضات مباشرة استمرت عدة أشهر، وشهدت جهودا مكثفة وحالات من الشد والجذب بين الطرفين حول شروط الصفقة، مشيراً إلى أن الصفقة «كادت تفشل عدة مرات» فى ظل تمسك الطرفين بمواقفهما.



وأضاف أن دور الوسيط المصرى وطريقته فى إدارة المفاوضات أسفرا فى النهاية عن التوصل لصفقة «إيجابية بكل المقاييس».





0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger