السويس تستعيد أجواء ٢٥ يناير.. والجيش الثالث يتصدى للمتظاهرين

السويس تستعيد أجواء ٢٥ يناير.. والجيش الثالث يتصدى للمتظاهرين



 ٢١/ ١١/ ٢٠١١



اشتباكات دامية أمام قسم الأربعين بمدينة السويس

استعادت مدينة السويس، ليلة السبت، أجواءها الملتهبة التى شهدتها أثناء ثورة ٢٥ يناير، قبل أن تتمكن قوات الجيش الثالث الميدانى بالسويس، من السيطرة على الموقف، وتصدت لمتظاهرين كانوا يحاولون اقتحام قسم شرطة الأربعين، وفرضت كردوناً أمنياً حول مجمع المصالح الحكومية، الذى يضم حى الأربعين، والمجلس المحلى، والمقر المؤقت لقسم شرطة الأربعين.



وقالت مصادر عسكرية إن ١٥ من أفراد الجيش، والشرطة العسكرية، أصيبوا فى الأحداث، بينهم ٣ ضباط بجروح طفيفة واختناقات، ونقل ١٠ إلى مستشفى السويس العام، فيما أصيب آخر بجرح قطعى فى وجهه، إثر اعتداء أحد الأشخاص عليه بمطواة.



كانت المظاهرات، التى نظمها تكتل شباب السويس وحركة ٦ أبريل، بدأت بمسيرة عقب صلاة العشاء أمس الأول، من ميدان الأربعين، شارك فيها نحو ٢٠٠٠ شاب احتجاجا على أحداث التحرير، ومزقوا لافتات مرشحين فى انتخابات مجلس الشعب، كانوا أعضاء فى الحزب الوطنى المنحل، وأشعلوا النيران فى لافتة أخرى، وألقوا بزجاجات المولوتوف على مبنى حى الأربعين.



وردد المتظاهرون هتافات ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وطالبوا بتسليم البلاد لسلطة مدنية منتخبة، فيما طالب بعضهم بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، وإلغاء أو تأجيل الانتخابات البرلمانية. ورشق عدد من المتظاهرين أفراد الجيش بالحجارة أمام مبنى المحافظة، إلا أن قوات الجيش لم تتعامل بعنف مع أحد.



وقال كمال البنا، أحد أعضاء تكتل شباب السويس، إنه من المقرر تنظيم ما سماه مسيرة الغضب، فى الخامسة من مساء أمس - موعد مثول الجريدة للطبع - لإعلان مطالبهم، على أن يتقرر بعد المسيرة الاعتصام من عدمه.



ووصف اللواء عادل رفعت، مدير الأمن، الأشخاص الذين تظاهروا أمام قسم شرطة الأربعين، مساء أمس الأول، بأنهم بلطجية وخارجون على القانون استغلوا المظاهرة وحاولوا اقتحام القسم لسرقة الأسلحة، مؤكداً أنه يجرى حالياً، ضبط العناصر التى سرقت بعض أجهزة الحاسب الآلى من مبنى الحى، بعد اقتحامه أثناء انشغال الشرطة بتأمين القسم.



من جهة أخرى، أعلن عدد من المرشحين فى الانتخابات التى تجرى أولى مراحلها الإثنين المقبل تعليق حملات الدعاية، لافتين إلى استحالة إجراء انتخابات فى مثل هذه الأجواء.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger