كيف نميز بين وسوسة الشيطان وهوى النفس؟




كيف نميز بين وسوسة الشيطان وهوى النفس؟



الذنوب هى نتيجة هوى النفس لا وسوسة الشيطان



ومن الجهل أن يظن المرء دائماً أنه عندما يقع في ذنب أو معصية



أن هذا ناتج عن الشيطان ووسوسته



ولكن الحقيقة أن معظم الذنوب والمعاصي التي يقترفها الإنسان



هي من عمل النفس البشرية وقد قال تعالى في القرآن الكريم



أن كيد الشيطان ضعيف



(الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا)



يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً)



سورة النساء آية 76،



والشيطان نفسه يتبرأ ممن اتّبعه يوم القيامة



(وقال الشيطان لمّا قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم



وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني



ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّإني كفرت بما أشركتمون



من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم) سورة ابراهيم آية 22 .



فكيف نعرف الفرق بين هوى النفس ووسوسة الشيطان؟



الشيطان يجعل الإنسان يقع في الذنب والإنسان ناسياً للذنب وعقوبته.



أما إذا علم الإنسان أن هذا الذنب حرام وعليه عقاب



ثم يقع في الذنب يكون هذا من هوى النفس



والشيطان يوسوس للإنسان بأي طريق في صلاته وعبادته وصيامه



ويحاول أن يوقع الإنسان في الذنب بغض النظر عن الذنب



لأنه يريد لعنه الله أن يعصي الإنسان ربه وحسب،



أما هوى النفس فهو ما ترغب به النفس البشرية وقد يكون ذنباً واحداً متكرراً



وعليه فالإنسان عليه أن ينتبه لنفسه اولاً قبل الشيطان



كما قال البوصيري (وخالف النفس والشيطان معصية).



وعلاج الشيطان الإستعاذة



(وإما ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم



إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون)



سورة الأعراف آية 200 و201،



أما علاج النفس فلا ينفع معها استعاذة لكن الذي ينفع هو العزيمة.



على الإنسان أن يعقد العزم على أن يخالف ما تدعوه إليه نفسه



والنفس عادة تدعو إلى أمور لا خير من وراءها



لأن النفس البشرية تقدّر الأمور بغير مقدارها،



والنفس تطمع ولا تشبع أو تقنع كما ورد في الحديث :



لو كان لابن آدم وادياً من ذهب لتمنى اثنان



ولو كان له اثنان لتمنى ثلاث



ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب.



والإنسان العاقل هو الذي لا يستكين لأهواء نفسه



لأن النفس تنفر عادة من التكاليف ولذا يجب أن يرغم الإنسان نفسه



على ما تكره حتى يصل إلى ما يحب



(حفّت الجنة بالمكاره وحفّت النار بالشهوات)



فكل شهوة ترضي بها النفس هي طريق إلى النار



وكل شهوة يقمع النفس عنها هي طريق إلى الجنّة.



ولنتذكر دائماً هذه المقولة:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger