يا أيها المبتلى اعلم ان الله يحبك




يا أيها المبتلى اعلم ان الله يحبك


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

سيدنا محمد بن عبد الله

خاتم الأنبياء وسيد المرسلين

والرحمة المهداة إلى العالمين

وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن تبعه إلى يوم الدين

إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم



قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)



وقال تعالى( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)

و قال تعالى( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ )



(وقال رسول الله صلى الله عليه) وسلم إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن.

وقال رسول الله ("صلى الله عليه وسلم" )إن أحب الله عبداً إبتلاه

وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء

( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره.



و فوائد الإبتلاء :• تكفير الذنوب ومحو السيئات .

• رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.

• الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .

• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.

• تقوية صلة العبد بربه.

• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.

• قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .

• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:





الأول:محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.





الثاني :موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.





الثالث:راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.

والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله

( قال الرسول صلى الله عليه وسلم) " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.





واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger